قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أسامة شاهين، اليوم السبت، تأجيل محاكمة ضابطي الأمن الوطني عمر محمود عمر ومحمد الأنور محمدين، المتهمين بالاعتداء على المحامي كريم حمدي بالضرب، وتعذيبه على نحو أدى إلى وفاته داخل قسم شرطة المطرية، لجلسة 12 سبتمبر المقبل؛ لسماع الشهود. وأودعت قوات تأمين القاعة المتهمين القفص الزجاجي في تمام العاشرة والنصف صباحًا، وظهر ضابطا الأمن الوطني بملابس مدنية. وبدأت الجلسة في تمام الساعة 11.36 صباحًا بإثبات حضور المتهمين، وتبين للمحكمة عدم حضور أي من شهود الاثبات وهما العقيد محمود ربيع، مأمور قسم المطرية، والدكتور حازم حسام الدين حسن، الطبيب الشرعي. وقدم ممثل النيابة العامة للمحكمة صورة من إعلانات شهود الإثبات، والتقرير الباثولجي الخاص بحالة القلب والكبد والرئة للمجني عليه وقت الحادث. واستمعت المحكمة إلى طلبات هيئة الدفاع عن المتهمين، وطلبت الاطلاع على التقارير الواردة للمحكمة، وسماع شهود الإثبات. وقامت المحكمة بفض الحرز الخاص بأوراق علاج المجني عليه، وتبين أنه يحتوي على تقرير طبي - مكون من 29 صفحة - صادر من مستشفى عين شمس التخصصي، طلب دفاع المتهمين الاطلاع عليه. وطلبت دينا عدلي حسين، عضو الدفاع عن المتهمين، عرض أسطوانات مدمجة للقاء تلفزيوني مسجل لوالدة المجني عليه تروي أسباب القبض عليه، وما تعرض له من اعتداء قبل لقائه بضابطي الأمن الوطني، وقدمت للمحكمة تقرير مرفق بالأسطوانات. وطلب محمد عثمان، نقيب محامي شمال القاهرة، تمكينه من إعلان المتهمين بالدعوى المدنية في مواجهة المحكمة بعد سداد رسوم الدعوى المدنية المقامة ضد المتهمين ووزير الداخلية. كما قدم الدفاع تقرير طب شرعي استشاري صادر عن الدكتور أيمن فودة، يؤكد أن تقرير الطب الشرعي الوارد بالقضية يتفق مع كافة القواعد الطبية الخاصة بالتشريح، والذي انتهى إلى أن المتهم تعرض للتعذيب حتى الموت، مطالبًا المحكمة بحبس المتهمين على ذمة القضية، والتحفظ عليهما.