دخل العشرات من الأطباء وأسرة التمريض والعاملين بمستشفى «المبرة»، إحدى المستشفيات الأربعة التابعة للمؤسسة العلاجية بفلمنج شرق الإسكندرية، في إضراب عن العمل، اليوم السبت؛ لبعدم صرف رواتبهم المتأخرة منذ شهرين متتالين وتدهور سوء حالة المستشفى من الناحية الإدارية. ورفض العاملون بالمستشفى استقبال أي حالات اليوم، مشيرين إلى أن المستشفى تحولت من مكان لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين إلى مبان مهجورة آيلة للسقوط وغير مؤهلة لاستقبال المرضى لسوء حالته. وأرجع المضربون عن العمل، قرار دخولهم في الإضراب لرفض المسئولون الاستماع إلى طلباتهم، مشيرين إلى أنهم طرقوا كافة الأبواب المنوط بها دون جدوى، وإنهم خاطبوا محافظة الإسكندرية بشكاوي متعددة باعتبار أن المؤسسات العلاجية تتبع المحافظة مباشرة وإنها لا تتبع وزارة الصحة. وقالت منى محمد عبد المطلب، كبير الفنيين بالمستشفى، إن المؤسسة العلاجية لم تعد تدخل ضمن اهتمامات المسئولين ومنذ فترة بعيدة من قبل ثورة يناير ونحن نناشدهم سرعة التدخل وإلحاق تبعية مستشفيات المؤسسات العلاجية لوزارة الصحة لكن دون جدوى، مشيرة إلى أن الحال أصبح سيء وبلغت نسبة الإشغال بمستشفى «مبرة فملنج»، صفر. وتابعت كبير الفنيين بالمستشفى ل «التحرير»: «لم يتقاض العاملون رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، فيما يرفض باقي الأطباء الحضور والانتظام لإنهم يتقاضون 200% على عكس أقرانهم في مستشفيات وزارة الصحة الذين يتقاضون 600% وليس لهم بدل عدوى أو كادر ولا يصرف أي مستحقات للعاملين». وناشدت «عبدالمطلب»، المهندس إبراهيم محلب التدخل لإنهاء الأزمة وإدخالها منظومة العمل، مشيرة إلى أن المستشفى بها 300 عامل غالبيتهم من الموظفين، لكن بعضهم تلقى تهديدات بعدم تجديد عقودهم، بدعوى وجود عجز مالي في الوقت الذي طالبوا فيه بعمالة جديدة عبر إعلانات.