دعوات مشبوهة أصدرتها جبهة علماء الأزهر - المحسوبة على جماعة الإخوان - للخروج في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة 14 أغسطس الجاري، بالتزامن مع مظاهرات دعت إليها جماعة الإخوان الإرهابية في ذكرى «فض رابعة»، للمطالبة بإقالة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ومؤمن متولي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، كشفت الوجه المشبوه للجبهة ودورها في خدمة الإرهاب الإخواني والتحريض على العنف ما دعي رموز المجتمع الديني وفي مقدمتهم وزير الأوقاف للمطالبة بوضعها على قائمة الكيانات الإرهابية. الجبهة من الدعوة للإرهاب تأسست جبهة «علماء الأزهر»، بمدينة القاهرة عام 1946م، مٌشهرة برقم 565 لسنة 1967م، توقفت لفترة ثم عاودت نشاطها عام 1994 وتولى إدارتها الدكتور محمد الطيب النجار رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وقام محافظ القاهرة حينذاك عبد الرحيم شحاتة، بحلها وإغلاق مقرها في يونيو 1998 ؛ لغضب الحكومة من انتقادات الجبهة لشيخ الأزهر الراحل سيد طنطاوي، وأبرزها انتقاد لقاؤه مع حاخاما يهوديًا متطرفًا. وعلى إثر تطاول الجبهة الُمستمر على رموز الأزهر قام شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، برفع دعاوى قضائية ضد الجبهة، حتى حصل على حكم قضائي نهائي بحلها أواخر عام 1999 ومنذ عام 2000 اختفت الجبهة حتى عاودت الظهور مرة أخرى من الكويت وأطلقت موقعًا إلكترونيًا مُعلنة إحياء نشاطها ورسالتها. «التحرير» تفقد موقع «جبهة علماء الأزهر»، الذي نشر خبر التظاهر يوم 14 أغسطس ثم سرعان ما تراجع ونفى الموقع ما نشرته المواقع الإلكترونية عن دعوته لمظاهرات يوم 14 أغسطس، مشيرًا إلى إنه دوة قديمة. «جمعة» يٌطالب بإدراجها كجماعة إرهابية وشن وزير الأوقاف الحالي مختار جمعة، هجومًا حادًا على الجبهة، مؤكدًا عبر بيان له ضرورة اتخاذ مواقف سريعة وحاسمة تجاه كل من يثبت انتماءه لهذه الجبهة المحظورة أو عضويته بها أو تأييده لها، وكذلك من يثبت انتماءه إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجناح الإرهابي الفكري للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وكل من يوقعون على أى بيانات إرهابية ضد الدين أو الوطن. وأضاف الوزير عبر بيانه : «أؤكد أن كل من يتقاعس في مواجهة هؤلاء أو يتستر عليهم هو خائن لدينه ووطنه وللأمانة التي ائتمنه الله عليها، والمسئولية التي ولاه الوطن إياها»، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة لا تحتمل الأيدي المرتعشة أو إمساك العصا من المنتصف، فإما نكون أو لا نكون في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم. وردت الجبهة على بيان «جمعة»، بنشر صورة لاستمارة تؤكد إنها لعضوية الوزير بها. الأزهر: بيانات الفتنة لايمكن أن تصدر عن علماء ينتمون للأزهر وفي ذات السياق قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن مايسمى ب «جبهة علماء الأزهر»، هو كيان غير شرعي وميت إكلينيكيا، منوهًا إلي أن الكيان منفصل عن واقعه بدليل دعواته التخريبية التي تتفق مع تصريحات مايُسمى ب«اتحاد علماء المسلمين»، مشيرًا إلى أن الجبهة الُمشار إليها تشجع على الفوضى وتستبيح دماء أبناء الوطن وممتلكاتهم. ونوه وكيل الأزهر الشريف، إلى أن بيانات الفتنة والتحريض لا يمكن أن تصدر عن علماء ينتمون إلى الأزهر، أو غيره من المؤسسات الدينية، مؤكدًا أن هذه الأفعال لا تمت للإسلام بصلة. من جانبه قال اللواء محسن حفظي، الخبير الأمني، إن دعوات «جبهة علماء الأزهر»، للتظاهر في ذكرى «فض رابعة» هى دعوة مشبوهة لبث ونشر العنف والفزع فى نفوس الناس والمواطنين والإيحاء الخارجي والداخلي بوجود دعم من رجال الدين للتظاهر. وطالب «حفظي» الأمن بالتصدي بكل حزم وحسم لهذه الدعوات المشبوهة وتحديد المتورطين في نشرها وسرعة القبض عليهم حفاظًا على الأمن العام. ويُشار إلي أن الجبهة على مدار نشأتها ضمت شيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود خيري، ومٌفتي الإخوان عبد الرحمن البر، والداعية الراحل الدكتور عبد الله شحاتة، وكذلك الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار الأسبق.