بعد 105 يوماً من إغلاق المعتصمين لميدان التحرير، وإعلانهم الاعتصام في نوفمبر الماضي، عقب الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، استطاعت قوات الشرطة صباح اليوم الأحد، فتح الميدان أمام حركة المرور، وإزالة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة من على مداخل الميدان. الشرطة اقتحمت الميدان في ساعات مبكرة من صباح اليوم، وقامت بفتح الميدان بالقوة، مع حدوث اشتباكات مع المعتصمين، وألقت قوات الشرطة القبض على 75 معتصما. وشهد محيط كوبري قصر النيل وفندق سميراميس، اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، فجر اليوم، وذلك بعد قيام متظاهرون بقطع طريق كورنيش النيل باتجاه المعادي اعتراضاً على أحداث مدينة المنصورة، كما قام المتظاهرون بإشعال إطارات السيارات لقطع الطريق. وتطورت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة، وقامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع واستطاعت تفريق المتظاهرين إلى الشوارع الجانبية. قوات الأمن المركزي اقتحمت الميدان ب 4 مدرعات للشرطة من مدخلي «كوبري قصر النيل» وميدان عبد المنعم رياض، وقام أفراد الأمن بإزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، لتسيير الحركة المرورية، وألقت القبض على 75 معتصما في الميدان، وأطلق محتجون قنابل مولوتوف على قوات الأمن، الأمر الذي أدى إلى اشتعال حريق بشكل جزئي في إحدى مدرعات الشرطة. وأبقت قوات الأمن على خيام المعتصمين في وسط الميدان «الصينية» وانتشر أفراد الأمن على أطراف الميدان لمنع إغلاقه مجددا، كما انتشر رجال المرور في ميدان التحرير لتسيير حركة مرور السيارات. وفي الثامنة صباحاً، حاول بعض المحتجين إغلاق مبنى مجمع التحرير بالقوة قبل وصول الموظفين وذلك للرد على فض الشرطة لاعتصام التحرير، الأمر الذي دفع رجال الشرطة لمطاردتهم حتى كوبري قصر النيل، وانتشر عدد من أفراد الأمن على بوابات المجمع تحسبا لمحاولة المتظاهرين مرة أخرى لإغلاقه. وفي السياق ذاته، انتشر عمال هيئة النظافة والتجميل التابعة لمحافظة القاهرة، بمحيط ميدان التحرير وكوبري قصر النيل والكورنيش، لإزالة المخلفات الناتجة عن اشتباكات فجر اليوم بين قوات الشرطة والمتظاهرين.