على هامش الخلاف السياسى والأزمة المتصاعدة التى فرقت قطبى التيار الإسلامى فى مصر، الإخوان والسلفيين هذه الأيام، دارت حرب أخرى ضروس بينهما، قادها عدد من مستخدمى «الفيسبوك» من الطرفين، مثل الإخوان فيها أبناء خيرت الشاطر ورجاله الذين سخروا صفحاتهم «الفيسبوكية» للرد على انتقادات واتهامات السلفيين، والمنتمين إلى حزب النور السلفى. سعد خيرت الشاطر، ابن القيادى الإخوانى ونائب مرشد الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، شنّ هجوما عنيفا على نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى، ووجه إليه رسالة حادة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، قائلا: «نادر بكار إذا خاصم فجر.. و(دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ)»، مضيفا «لو أنّ الدهر يعرف حقّ قومٍ لقبّل منهم اليدَ والجبينَ». جاء ذلك تعليقا وردا على ما كتبه بكار على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى الشهير «تويتر»: «إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات، فيجب على الرئيس أن يقدم استقالته لشبهات التورط فى قتل المتظاهرين عمدا»، مضيفا فى تغريدة أخرى «ولتحدثنا الرئاسة عن صفة خيرت الشاطر التى تكلم بها عن (تحركات مرصودة) لأطراف فى الداخل والخارج لم يسمها». بكار لم يكتف بما قاله أول من أمس فى تغريدته التى هاجم فيها الرئيس وخيرت الشاطر، وأثارت عليه ثائرة الإخوان المسلمين، بل زادت عليها تغريدات أخرى هاجم فيها مؤسسة الرئاسة، وقيادات حزب الحرية والعدالة وبعض المسؤولين فى الحكومة، منها ما كتبه عن الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، قائلا «وإذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات فلتخبرنا عن حديث عصام العريان عن تسجيل مكالمات». واستكمالا لهجومه الحاد على الإخوان و«الرئاسة» والحكومة، كتب بكار يقول «وإذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات فقط دون تحقيق، فالأولى أن تقيل د. ياسر على لأنه استدعى بالفعل للنيابة»، مواصلا هجومه على سياسات الرئاسة وتصرفاتها إزاء بعض مسؤوليها، خصوصا على وزير الطيران قائلا «وإذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات دون تحقيق، فندعوها إلى إقالة وزير الطيران لشبهة تعيينه نجل الرئيس دونا عن باقى دفعته بالواسطة». وأشار بكار إلى أن مؤسسة الرئاسة اعتذرت عن طريق المستشار محمد فؤاد جاد الله عن اتهامها للدكتور خالد علم الدين، موضحا «أن الرئاسة نفت أنها وجهت اتهاما إلى د.خالد علم الدين، بعدما نقلت كل وسائل الإعلام أمس اتهامها الصريح على لسان د. ياسر على»، واستكمل بكار تغريداته النارية قائلا «إن محمد فؤاد جاد الله اعتذر بالفعل للمهندس أشرف ثابت، ووعد بالتحقيق مع من سرب خبرا كهذا إلى الإعلام». وكانت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة أول المواقع الإخبارية التى نشرت خبر إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية السلفى، مؤكدة أن سبب الإقالة يرجع إلى سوء استغلاله لمنصبه، بينما قامت صفحة «رصد» السلفية بتكذيب الخبر واتهام «الحرية والعدالة» بالادعاء الكاذب. صفحة حزب الحرية والعدالة نشرت أيضا إحدى التدوينات لأحد أعضائه، يدعى أحمد رشدى، ألمح فيها إلى «معايرة» السلفيين بعلى ونيس والبلكيمى، النائبين السلفيين السابقين على خلفية اتهامهما وإدانتهما فى قضايا أخلاقية، بقوله «عزيزى ابن الدعوة السلفية لا تحرق كل مراكبك وتلهب الحماسة قلبك، فربما أخطأ الرجل ولنا فى موضوعى الشيخ ونيس والبلكيمى عبرة وعظة، وأدعو الله أن يسترنا أحياء وأمواتا ويوم العرض». بينما قال المهندس عبد المنعم الشحات، عبر حسابه الشخصى: «إن لم يعتذر الرئيس فلا نملك إلا أن نقول اللهم سلم سلم».
