«جمعة الكرامة أو جمعة الرحيل»، لم تستقر القوى السياسية على مسمى للفاعلية التي دعت لها الجمعة المقبلة للمطالبة بحكومة وحدة وطنية، التي ترفعها القوى الثورية على رأس مطالبها، ولرد الاعتبار للشعب المصري الذي يتعرض مواطنوه لتلك الجرائم البشعة التي تفوقت فيها داخلية مرسي على داخلية مبارك كما تؤكد الأحزاب والحركات المشاركة مطالبين بمحاكمة الرئيس وإقالة وزير الداخلية والتحقيق مع المتورطين في قتل الشهداء في الأيام الأخيرة ، على أن تكون جهة التحقيق محايدة ولا يترأسها النائب العام الإخواني القوى الثورية، وعلى رأسها «جبهة الإنقاذ» تواصل حشدها لأن مطالب الثورة لم تتحقق بحسب بيان الجبهة، وترفع في ذلك اليوم عدة مطالب وهي «ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني وإقالة النائب العام وإعادة صياغة المواد الخلافية في الدستور وتحقيق المطلب الرئيسي لثورة يناير وهو تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وعدم تحميل الفقراء أعباء إضافية». يأتي على رأس القوى الثورية المشاركة في فاعلية الجمعة «جبهة الإنقاذ الوطنى»، التيار الشعبي وحزب الدستور، كما أكدت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» على المشاركة وحركات شباب الثورة العربية وشباب من أجل العدالة والحرية. مسئول الميدان في جبهة الإنقاذ الوطني مصطفى الجندي قال في تصريحات خاصة ل«التحرير» أن جمعة الكرامة هي رد اعتبار للمواطن «حمادة صابر» الذي تم سحله وتعريته من قبل الأمن أمام قصر الاتحادية، وستشارك فيها كل محافظات مصر للرد على عنف وجرائم بلطجية وداخلية مرسي خاصة بعد أن أصبحت الداخلية أسوء مما كان عليه أيام المخلوع مبارك، مشيرا الى أن الرئيس حين رفع إصبعه مهددا في خطابه للشعب كان يقصد أن الداخلية ستسحل وتعذب وتحبس الأطفال! مضيفا أنهم مازالوا يتمسكون بمطلبهم بإسقاط الدستور ومحاكمة الرئيس وأعاونه على ما حدث، مثلما تمت محاكمة مبارك على الامر بقتل المتظاهرين وانتهاك كرامة المواطنين على يد الداخلية وهو ما يحدث الآن بشكل «ألعن» من أيام المخلوع ففي الوقت الحالي هناك انتهاكات وجرائم من الشرطة والمليشيات المسلحة. أمين عام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أحمد فوزي، لفت في تصريحاته للتحرير إلى اجتماع مغلق بين القوى الثورية مساء اليوم للاتفاق على فعالياتهم القادمة وخطوات الرد والتصعيد على ما يحدث من جرائم وانتهاكات في حق المتظاهرين والمواطنين بشكل عام، حيث يجرى التحضير لفاعلية ضخمة يوم 11 فبراير في ذكرى تنحي مبارك . مضيفا أن المطلب الرئيسي للقوى السياسية الآن هو إقالة وزير الداخلية ومحاكمة قتلة الشهداء وأن تكون جهة التحقيق في تلك الجرائم جهة محايدة بعيدا عن النائب التابع للإخوان للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الإخوان والداخلية من سحل وقتل وتعذيب والتي تعيد للأذهان جرائم داخلية مبارك . طارق الخولي وكيل مؤسسي حزب 6 ابريل، الذي أكد مشاركة الحزب في الفاعلية، قائلا «نحن مستمرون في نضالنا من أجل الثورة عبر خطين متوازيين، الأول يتمثل في الاستمرار في الشكل الثوري بالميادين للضغط على هذا النظام من أجل لإجراء إصلاحات شاملة، وإجباره على التوقف عن ممارساته السيئة أو حتى القدرة على تغيير هذا النظام كونه لا يصلح لإدارة البلاد»، مستكملا «الخط الثاني يتمثل في محاولة صنع البديل القادر على التواجد وتصدر المشهد السياسي والتصدي لهؤلاء العجزة ويتم ذلك عن طريق تنظيم الشباب في كيانات ثورية موحدة، هدفها الوصول للشارع المصري وإقناعه بأهداف الثورة». لكن حركة شباب 6 ابريل، لم تحدد موقفها سواء بالمشاركة أو المقاطعة، وأوضح محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الحركة أن عضاء المكتب السياسي سوف يحددون موقف الحركة من المشاركة، يوم الخميس، مشيرا إلى أن الحركة تنظم غدا وقفة أمام محكمة عابدين تطالب بالقصاص من قتلة الشهيد جابر صلاح «جيكا» شهيد الحركة، وكافة شهداء الثورة