أعلن أحد خاطفي الرهائن الغربيين في الجزائر مقتل نحو 34 رهينة و15 من خاطفيهم، بعد قصف الجيش الجزائري لمكان احتجازهم. وقال المتحدث باسم الخاطفين في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء إنهم يحتفظون ببقية الرهائن وسيفجرونهم إذا ما اقترب الجيش الجزائري منهم، مؤكدا مقتل قائد المجموعة الخاطفة، ويدعى أبو البراء. وقصفت مروحيات جزائرية مقر احتجاز عشرات الرهائن بواسطة مسلحين متشددين في منشأة للغاز جنوبي الجزائر، عقب فرار 20 رهينة أجنبيا، وقالت وكالة الأنباء الموريتانية إن « مروحيات تابعة للجيش الجزائري بدأت قصف المنشأة» وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن 30 عاملا جزائريا فروا أيضا من المنشأة. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان لودريان إن «بلاده واثقة تماما من قدرة الجزائر على إنهاء أزمة الرهائن»، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون أن أفضل سبيل لحل الأزمة هو العمل من خلال الحكومة الجزائرية وليس من خلال التحرك الأحادي. وحاصرت قوات الجيش الجزائري المنشأة صباح الخميس، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار، قبل الإعلان عن فرار العشرات من الرهائن، ونقلت رويترز عن مسؤول أمني قوله إن الخاطفين طلبوا من الجيش «الخروج الآمن مع الرهائن». وقامت المجموعة المسلحة المعروفة باسم كتيبة «الموقعون بالدم» التابعة ل«جماعة الملثمين» المنشقة عن تنظيم القاعدة بإطلاق سراح نحو 150 عاملا جزائريا في المنشأة النفطية وأبقت على الرهائن الغربيين، وقبل احتجاز الرهائن، قتل جزائري وبريطاني وأصيب 6 آخرين في هجوم شنه نحو 20 مسلحا على حافلة لمنشأة الغاز ذاتها. وطلب الخاطفون 20 سيارة دفع رباعي وممر آمن مقابل ضمان سلامة المحتجزين، بحسب صحيفة الخبرالجزائرية المحلية، وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية مساء الأربعاء إن السلطات الجزائرية لن تتفاوض مع «الإرهابيين» الذين يحتجزون الرهائن.