استمرارا لقانون الغاب، وتلاشيا لدولة القانون، شهد مركز الصف بالجيزة أمس جريمة قتل بشعة، قام خلالها مؤذن بوزارة الأوقاف طالب بكلية الحقوق بقتل اثنين من البلطجية، وأشعل النار فى جثتيهما بحجة تخليص الناس من شرورهما. اللواء أحمد الناغى مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارا من مركز شرطة الصف بالعثور على جثتى شخصين متفحمتين فى إحدى العشش على أطراف قرية اسكر، ولم يتم التعرف على هويتهما. انتقل إلى مكان البلاغ اللواء محمود فاروق مدير المباحث، وتمت مناظرة الجثث وإخطار النيابة، وبعد عدة أيام ونتيجة انتشار الخبر جاء بعض الأهالى من قرية الودى يبلغون عن اختفاء ابنيهما عيد سعيد وأشرف محمد وأنهم يشكون أن الجثتين لهما، فتم إجراء تحليل الدى إن إيه، وتبين فعلا أنهما لهما، وقرر المبلغون أن هناك خلافا بين المجنى عليهما وأحد الأشخاص كان يشاركهما بعض الأعمال التى يقومون بها، فتم عمل التحريات اللازمة وتحديد شخصية المتهم، وفى أحد الأكمنة، تم إلقاء القبض على المتهم تبين أنه يدعى أشرف.ح مؤذن بوزارة الأوقاف وبسؤاله قرر أنه تخلص من المجنى عليهما ليمنع شرهما عن الناس فى القرية، وأنه استدرجهما إلى عشة على أطراف قرية عؤب أسكر التى يقيم فيها، وقام بإطلاق النار عليهما، ثم أشعل النار فى الجثتين ليكونا عبرة لأمثالهما، بعد أن اعتادا ممارسة البلطجة وفرض الإتاوات على أهالى المنطقة. فريق البحث الجنائى الذى أشرف عليه اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة للبحث الجنائى بالمديرية، ونائبه اللواء طارق الجزار، توصلت تحرياته الأولية إلى أن المتهم اختلق قصة قتله المجنى عليهما من أجل حماية المجتمع من شرورهما، لأنه على علاقة قديمة بهما، واشترك معهما فى عدد من جرائم السرقة بالإكراه، وأضافت التحريات الأولية أن المتهم اتفق معهما على القيام بجريمة سرقة، وأنهما اختلفا على تقسيم حصيلة السرقة، فقرر استدراجهما إلى منطقة بالقرب من منزله، وحضر على موتوسيكل، وفى أثناء الحديث باغتهما بإطلاق النار عليهما، ثم أشعل النار فى جثتيهما لإخفاء ملامحهما وأى شىء يشير إلى جريمته. وبالتحفظ على المتهم وإخطار النيابة العامة، حيث أمر محمد هانى مدير نيابة الصف بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة بعرض جثة المجنى عليهما على الطب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة، وكلفت المباحث بعمل التحريات اللازمة لمعرفة حقيقة ما يقوله المتهم، وماذا كان على علاقة بالمتهمين أم أنه ارتكب الواقعة لحماية القرية من شرهما.