فى خيمة كبيرة فى ميدان السدوت، فى رفح، وبجوار مسجد القرية، الواقع على الطريق الدولى رفح-العريش، وفى حراسة نحو 60 من أبناء القبائل، اجتمع مساء أول من أمس، عدد من رموز الدعوة السلفية، والناشطين السياسيين، وشيوخ القبائل، فى سيناء، فى مؤتمر موسع، لبحث مواجهة ظاهرة تهريب الأفارقة إلى إسرائيل، عبر المناطق الحدودية، أو قتلهم لسرقة أعضائهم البشرية والتجارة فيها، مما يسىء إلى أبناء سيناء. «خفافيش لا ترغب فى العمل فى النور بعد الثورة» هؤلاء من حملهم المتحدث باسم جماعة الدعوة السلفية فى رفح الشيخ مرعى أبو عرار، مسؤولية الأفعال المشينة، التى تشهدها سيناء خلال الفترة الماضية، قبل أن يتهمهم أيضا، بمحاولة إجهاض المؤتمر، باستخدام بيانات مجهولة المصدر، تحاول إلصاق تلك الأفعال بالدعوة السلفية. أبو عرار وصف عمليات تهريب الأفارقة، أو الاتجار فى أعضائهم، فى حال وقوعها بالفعل ب«غير الإنسانية»، وأنها تتنافى مع كل المواثيق والشرائع السماوية، وتعاليم الدين الإسلامى، والعادات والتقاليد القبلية والاجتماعية الصحيحة، مطالبا أبناء سيناء بالتصدى لكل الأساليب غير المشروعة على الحدود، وتوعية الشباب وصغار السن بمثل هذه الأمور المخالفة للشرع والإنسانية. من جانبه يرى الناشط السياسى مسعد أبو فجر، أن محافظة شمال سيناء هى المعنية، بمنع مثل هذه الممارسات السلبية، بدلا من تحميلها لأبناء سيناء، بينما حمل الناشط السياسى يحيى أبو نصيرة المسؤولية بالدرجة الأولى، للأجهزة الأمنية، استنادا إلى أنها، فى رأيه، ساعدت على انتشار مثل هذه الممارسات، خلال الفترة الماضية، بعد أن تفرغت لعملية تلفيق التهم لأبناء سيناء، بهدف الوقيعة بينهم وبين أجهزة الدولة فى النظام السابق. أبو نصيرة طالب بتشكيل قوات أمن، من أبناء القبائل، لحراسة الحدود، إضافة إلى عمل كمائن غير ثابتة، على أن يتم تكليف مشايخ القبائل، الذين يتقاضون أجورا عالية، بمراقبة عمل تلك الكمائن والمشاركة فيها. من شيوخ القبائل المشاركين فى المؤتمر، كان الشيخ عيادة القادود، الذى أكد رفض شعب سيناء، كل ما يخالف الشريعة، ومنها تجارة المخدرات، وتهريب العبيد، وقطع الطرق، من أجل السلب والنهب، مشيرا إلى ضرورة تركيز الجهود، على تنمية سيناء، وتحقيق الأمن والاستقرار لأبنائها، خصوصا فى وسط سيناء، أما الشيخ أبو مالك فدعا أجهزة ومؤسسات الدولة، وأفراد المجتمع إلى التصدى لكل الجرائم المشينة. كانت الدعوة السلفية، فى رفح، قد طالبت كبار القبائل، فردا فردا، فى بيان لها، حصلت «التحرير» على نسخة منه، بأن يلتحموا ببعضهم، وأن لا يسعوا إلى التفرقة والشتات، وأن يقوموا بواجبهم نحو قبائلهم، قبل أن تطالب من بيديه المسؤولية، بأن يقوم بتحملها أمام الله.