أكدت الجماعة السلفية برفح رفضها لكل عمليات التهريب عبر الحدود الدولية وبصفة خاصة تهريب الأفارقة والمخدرات وما يسمى بتجارة البشر واستنكارها لكل أنواع التجارة المحرمة ولكل الظواهر والتصرفات السلبية ولما يسئ لأبناء سيناء. وكما جاء فى مصراوى جاء ذلك فى المؤتمر الجماهيرى الذى نظمته الجماعة مساء اليوم بمنطقة سدوت برفح بحضور عدد من مشايخ القبائل والعائلات والقوى السياسية بالمحافظة.وأكد الشيخ مرعى أبو عرار المتحدث باسم حماعة الدعوة السلفية فى رفح أن الجماعة تبنت عقد هذا المؤتمر الاصلاحى لنبذ الظواهر السلبية التى يرفضها جميع أبناء سيناء الشرفاء،واتهم من سماهم بالخفافيش التى لا ترغب فى العمل فى النور بعد الثورة، مشيرا إلى أنهم هم من حاولوا تقويض المؤتمر خلال الأيام الثلاثة الماضية عبر إصدار بيانات مجهلة المصدر لالصاق التهم بالدعوة السلفية، ونفى أن يكون للجماعة أي صلة من قريب أو بعيد بما تداوله البعض مؤخرا على أنه بيان للجماعة السلفية. واستنكر ما تناولته أجهزة الاعلام بخصوص قيام مهربى البشر بالتنكيل بالأفارقة راغبى التسلل إلى اسرائيل عبر الحدود مع مصر والاتجار فى أعضائهم البشرية، مشيرا الى أن هناك رفضا لتلك التجارة غير الانسانية إذا صح وجودها، والتى تتنافى مع كافة المواثيق والشرائع السماوية وتعاليم الدين الاسلامى والعادات والتقاليد القبلية والاجتماعية الصحيحة. وطالب جميع أبناء سيناء بالوقوف ضد هؤلاء والتصدى لكل الأساليب الغير مشروعة على الحدود، وأن تتم توعية الشباب وصغار السن بمثل هذه الأمور المخالفة للشرع والانسانية. ومن جانبه أعلن الناشط السياسى مسعد أبو فجر تصدى أبناء سيناء الشرفاء لتلك الفئة التى تسيىء للمجتمع السيناوى وعاداته وتقاليده، وأكد أنها جريمة ضد الانسانية، وهى مسئولية جهات معنية بالمحافظة ويجب عليها القيام بدورها فى منع كافة الممارسات السلبية من قبل عناصر غريبة عن المجتمع بدلا من تحميلها لأبناء سيناء. وأضاف الناشط السياسى يحيى أبو نصيرة أنها مسئولية الأجهزة الأمنية بالدرجة الأولى، ..وطالب بتشكيل قوات أمن من أبناء القبائل لحراسة الحدود وعمل الكمائن..كما طالب بتكليف مشايخ القبائل الذين يتقاضون أجورا عالية بمراقبة عمل الكمائن والمشاركة فيها. ومن جانبه أكد الناشط السياسى محمد المنيعى على دور الدولة فى توفير سبل ووسائل الحياة الكريمة لأبناء سيناء نظير دورهم الوطنى فى حماية حدود مصر الشرقية..وأنه اذا كانت هناك قلة منحرفة فعلى الجهات المسئولة اصلاحهم وابعادهم عن التجارة المحرمة. وأكد الشيخ عيادة القادود أن شعب سيناء يرفض كل ما يمس الأديان والأخلاق والعادات والتقاليد، وأن هذا المؤتمر يؤكد رفض كل ما يخالف الشريعة، ومنها تجارة المخدرات وتهريب العبيد وقطع الطرق من أجل السلب والنهب..مشيرا إلى ضرورة تركيز الجهود على تنمية سيناء وتحقيق الأمن والاستقرار لأبنائها خاصة بوسط سيناء. وأعلن المهندس محمد على أن سيناء بالكامل تتصدى لكل من يخالف الشرع والدين واتهم الدعاية الصهيونية الخبيثة بأنها وراء كل ذلك بهدف اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فى المنطقة الحدودية، مطالبا الإعلام المصرى بأن يتصدى للصهاينة ويكشف دعاياتهم الكاذبة والمغرضة، وأن جميع أبناء سيناء على استعداد تام للتعاون مع كافة الجهات من أجل منع التهريب ومحاربة الظواهر السلبية على الحدود وفى مقدمتها تهريب الأفارقة، مشيرا إلى شكيل لجنة للتواصل الاجتماعى لمناقشة جميع المشاكل فى سيناء، وأنها تعقد بشكل دورى شهريا بمسجد الشيخ مرعى فى رفح. وقال الشيخ أبو مالك إن ما يحدث من جرائم ضد الانسانية قد تعدى الخط الأحمر، وعلى جميع أجهزة ومؤسسات وأفراد المجتمع التصدى لها.