قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن النجاح الباهر لعملية اغتيال احمد الجعبري هو نتاج عمل استخباراتي استمر لسنوات، وكذلك قضاء سلاح الجو الإسرائيلي على معظم صواريخ حماس فجر-5 المتوسطة المدى، والتي لديها القدرة على الوصول إلى تل أبيب. وأوضحت الصحيفة أنه خلافا للحرب على لبنان في عام 2006 والتي بدأت بشروط حزب الله ولكن أيضا أدت إلى القضاء على ما يقرب من جميع من الصواريخ بعيدة المدى لحزب الله في اليوم الأول المراحل الأولى من هذه العملية تبدو أنها تم تنسيقها من الأسفل إلى الأعلى . فقد عرف باراك أهداف المهمة بعبارات واضحة، وهي خطوة لم تؤخذ أثناء عملية الرصاص المصبوب في 2008. وقال أن إسرائيل تسعى إلى تعزيز سلاح الردع ؛ تستنفد وتعطل البنية التحتية الصاروخية لحماس، إلحاق الضرر بحماس الجماعات الأخرى، والتقليل من الأضرار التي لحقت الجبهة الداخلية الإسرائيلية . وترى الصحيفة أن أول ثلاثة أهداف لها، إلى حد ما، بالفعل تم تحقيقها؛ كما أن حماس ستفعل كل شيء في وسعها لضمان عدم تحقيق الرابع حتى يتم التوصل إلى أي إنجازات لتقديمها لغزة. وتابعت «الجيش الإسرائيلي سوف يحافظ على الضغط المستمر مع التهديد بإطلاق عملية برية إذا كانت حماس وغيرها من الجماعات ستستمر في ضرب تل أبيب أو المناطق الاستراتيجية الأخرى». وذكرت الصحيفة ما قاله باراك من أن «هذه هي بداية الحدث وليس نهاية»، مضيفا أن جيش الدفاع الإسرائيلي على استعداد لتوسيع العملية. أوضحت تايمز أوف إسرائيل أن الضربة الجوية الأولي، في تمام الساعة 4 مساء بعد ظهر يوم الاربعاء، تطلبت عمل مخابرات رائع وسريع بشكل لا يصدق والتعاون بين الشاباك وسلاح الجو، حيث قال اللواء ايتان بن الياهو، قائد القوة الجوية من 1996-2000، على قناة الاخبار الثانية أنه في هذه الحالة، مثل اغتيال الزعيم الروحي ومؤسس حركة حماس أحمد ياسين في عام 2004، فإن سلاح الجو ربما لم يكن لديك أكثر من 20 ثانية لتنفيذ الضربة. وترى الصحيفة أن الجزء الثاني من الهجوم يكون أكثر أهمية بسبب أن منظمات مثل حماس وحزب الله تخفي أسلحتهم الاستراتيجية وسط السكان المدنيين. لكن باراك صرح بأن الجيش الإسرائيلي قضى على الأغلبية من الصواريخ الفجر حماس في غضون دقائق، موضحة أن الجيش الإسرائيلي قد قام بضربة مماثلة خلال الليل من يوليو 2006، عندما بدأت حرب لبنان الثانية، فتمكن سلاح الجو الإسرائيلي من القضاء على غالبية صواريخ حزب الله البعيدة والمتوسطة المدى في غضون 34 دقيقة. وذكرت الصحيفة ما قاله النائب السابق لرئيس الشابك يسرائيل حسون لراديو الجيش الاسرائيلي أن «أول شيء سيبحثون عنه هو الانتقام»، مشيرا إلى أن حماس ستبذل محاولة يائسة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل أو إسقاط قتلى إسرائيليين بطرق أخرى. وترى الصحيفة أنه من غير المرجح أن تدعو حماس لوقف إطلاق النار في المستقبل القريب حتى إذا كانت عملية تبدو غير متوازنة.