نيويورك تايمز: حسن نصر الله «قوة مدمرة» يريد إحياء شعبيته التي دمرت لتحالفه مع الأسد في افتتاحية بعنوان «الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي»، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الفيديو المعادي للإسلام الذي أثار الهجمات ضد السفارات الأمريكية والاحتجاجات الغاضبة في العالم الإسلامي كان «فتيل مناسب لإشعال الغضب». وأشارت إلى أن هذه المجتمعات تعاني من ضغوط أعمق، مدفوعة بالغضب المكبوت من عدم توفر فرص العمل والتدهور الاقتصادي وعقود القمع التي عاشوها في الحكومات العربية السابقة. نيويورك تايمز قالت إنه في بداية الربيع العربي، أصبحت هذه الدول الليبرالية مؤخرا، ساحات معارك للإسلاميين المتشددين، والعلمانيين، والمعتدلين. مضيفة أن جميعهم يتنافسون من أجل السلطة والتأثير في الطريق إلى التغير الديموقراطي. وأضافت الصحيفة أن هذه القوى والهجمات ربما تكون وراء السيطرة على السياسة الخارجية الأمريكية، بغض النظر عن ما يريد البعض اعتقاده. متابعة أن عدد كبير من الزعماء الإسلاميين والتابعين للقاعدة حريصين على استغلال الاضطرابات من أجل أهدافهم الخاصة. نيويورك تايمز قالت إن حسن نصر الله هو أحد هذه القوى، وإن كان هو «قوة مدمرة»، على حد وصفها، الذي دعا إلى مظاهرة حاشدة ضد أمريكا في لبنان. وأضافت أنه مما لا شك فيه يحاول إحياء شعبيته الخاصة، التي دمرت بشكل سيئ بسبب تحالفه مع الرئيس السوري الوحشي، بشار الأسد. وتابعت الصحيفة الأمريكية افتتاحيتها بقولها إن المتطرفين المعادين لأمريكا الذين اغتالوا السفير كريستوفر ستيفنز، و3 آخرين من زملائه في بنغازي، أو هؤلاء الذين عاثوا فسادا في المدن الأخرى، عززوا أسوأ المخاوف عند هؤلاء الذين ينظرون إلى المسلمين من منظور التعصب والكراهية. مضيفة أن المتطرفين ألحقوا أيضا ضررا بالغا باقتصاديات بلادهم؛ السياحة والتجارة لا يمكنهما النمو في ظل الفوضى وانعدام الأمن. كما أضافت: «بدلا من مطالبة حكوماتهم بتوفير فرص العمل التي يحتاجون إليها، ركز المحتجون على فيديو فظ روج له مجموعة من المتعصبين في الولاياتالمتحدة». أضافت نيويورك تايمز أن فكرة سيطرة الحكومات على وسائل الإعلام السائدة في العالم العربي، جعلت من الصعب على كثير من المسلمين فهم رفض الولاياتالمتحدة لمراقبة المواد المسيئة والمهينة للإسلام انطلاقا من مبدأ حرية التعبير. وقالت إن الرئيس الأمريكي أوباما تعهد في خطابه في القاهرة عام 2009، بالتقرب والتصالح مع المسلمين. مضيفة أن كثير من القادة والزعماء في مصر وليبيا وتونس والسعودية وتركيا أدانوا العنف وتعهدوا بإعادة الأمن وحماية السفارات والقنصليات الأمريكية. قائلة: «يحتاجون إلى التحدث أكثر والتفسير لشعوبهم سبب أهمية العلاقة مع الولاياتالمتحدة». وتابعت بأن الليبيين الذين حاولوا إنقاذ السفير ستيفنز وجدوا بالتأكيد قيمة في تلك العلاقات. كما أشارت الصحيفة إلى الرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرته إحدى المجلات الفرنسية يوم الأربعاء، قائلة إنها أثارت موجة جديدة من الغضب. وأخيرا قالت إن المرشح الرئاسي ميت رومني، والجمهوريين اتهموا أوباما اتهامات منافية للعقل، مثل الضعف والدفاعية. مضيفة أنهم لم يتلقوا الرسالة التي تنص على أنه يتعذر على واشنطن «ولا ينبغي عليها»، محاولة فرض رغبتها على الديمقراطيات العربية الهشة. أضافت نيويورك تايمز أنه سيكون من الخطأ التراجع عن دعم الشعوب في ليبيا وتونس ومصر، قائلة: «على الولاياتالمتحدة المشاركة في ذلك بشتى الطرق الممكنة».