أكد كمال أبو عيطة رئيس الإتحاد المستقل لعمال مصر، أن ثورة 25 يناير التى قامت بفضل العمال والفلاحين الذين قدموا العديد من الشهداء لإسقاط النظام الفاسد السابق، لم يستفد منها العمال والفلاحين سوى الإقصاء والإستبعاد. وأضاف عيطة فى كلمته خلال إجتماع لجنة تنمية الموارد البشرية بمجلس الشورى اليوم برئاسة كمال نور الدين وكيل اللجنة، بأنه يشكو من إستبعاد العمال نهائيا من تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، كما أعلن رفضه لما يطالب به البعض من فكرة إلغاء نسبة ال50 % عمال وفلاحين بقانون الإنتخابات التشريعية، مشيرا إلى إنه من الممكن أن يوافق على فكرة الإلغاء فى حالة واحدة فقط وهى تقوية النقابات العمالية، وأضاف بأن مصر كدولة لها خصوصية تختلف عن أى دولة أخرى حيث بوضعها دولة مركزية عبر سبعة آلاف عام جعل لها دور متداخل لحل مشاكل وقضايا المواطنين وهو ما يميزها عن أى دولة أخرى، وأشار إلى أن الوضع الحالى للتنظيم النقابى للعمال لا يرضى أحدا حيث يوجد عمال بلا نقابات ونقابات بلا عمال إلى جانب أن النظام السابق جعله لصيق بالنظام ومنحاز له وتم تجميد العمل النقابى به، مطالبا بعدم بقاء ذلك الوضع كما عليه مشيرا إلى أن من يريد بقاء ذلك «يبقى ناوى نيه سودة لمصر وللعمال« مطالبا بضرورة عقد جلسة خاصة لمناقشة مشروعات قوانين النقابات العمالية الصادرة من القوى العمالية ومجلس الشعب والوصول إلى توافق عليها . من جانبه، أشار يسرى بيومى أمين صندوق إتحاد عمال مصر، إلى رفضه سياسة التخوين والربط بين احتجاجات واضرابات عمال مصر وعناصر النظام السابق، مشيرا إلى أحقية العمال فى هذه الوقفات للحصول على حقوقهم ومضيفا بأن ذلك يحدث فى أكبر الدول التى بها انتخابات واحترام لحقوق العمال، كما أيد ما قاله أبو عيطة بشأن إستبعاد العمال من التأسيسية ورفضه لإلغاء نسبة ال50% عمال وفلاحين.
