«ينبغي على الولاياتالمتحدة التشجيع على احترام حقوق الأفراد في مصر» تحت هذا العنوان قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن مستقبل مصر بدأ يتشكل، وينبغي على واشنطن الضغط عليها في دعم الديمقراطية، وتأييد حقوق الأقليات واحترام الالتزامات الدولية. الثورة الشعبية التي أطاحت بمستبد مصر الذي حكم منذ زمن طويل؛ حسني مبارك، كانت الأكثر إثارة وأحداثا في الربيع العربي، بحسب الصحيفة؛ مضيفة أنه حتى وقت قريب لم يكن من الواضح ما إذا كان سيتم تخريب هذه الثورة عبر انقلاب عسكري أو حكومة إسلامية منتخبة ليس لديها نية في الحكم بطريقة شاملة. «لوس أنجلوس تايمز» أضافت أنه سيكون هناك الكثير من الفرص لإخفاق هذه الثورة، ولكن المجلس العسكري والرئيس محمد مرسي توصلا إلى اتفاق يقود البلاد إلى اتجاه ديمقراطي حتى الآن دون الحد من حقوق الأقليات أو تقويض التزامات مصر الدولية. وتابعت«بالرغم من أن التأثير الأمريكي على التقدم السياسي في مصر كان محدودا، إلا أنه ينبغي الاعتراف بفضل إدارة أوباما في استخدام نفوذها في الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتنازل عن بعض سلطاته». وقالت الصحيفة الأمريكية إن إدارة أوباما التي ينتقدها الكونجرس لاستمرارها في منح مصر المعونة العسكرية، حذرت من القرارات غير الديمقراطية التي اتخذها المجلس العسكري قبل إحالة المشير محمد حسين طنطاوي للتقاعد، وأنها سوف تؤثر على طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية. وأشارت إلى أنه من المستحيل التأكد ما إذا كان هذا التحذير هو الباعث وراء تبني العسكر سياسة أكثر ملائمة، لكن كما تابعت لوس أنجلوس تايمز- الحقيقة أن الجنرالات عقدوا عقودا في وقت لاحق «سلام مؤقت»، مع القادة المنتخبين، متابعة«لم يقاوموا القرارات التي اتخذها مرسي والتي كان ضمنها إحالة المشير طنطاوي إلى التقاعد، وإلغاء الإعلان الدستوري الذي كان قد منح العسكر سلطات واسعة النطاق في المسائل التنفيذية». قالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يستمر الصراع بين العسكر والقادة المدنيين حتى بعد صياغة الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية، مضيفة أنه كما في تركيا، يرى الجيش المصري نفسه حامي الأمن الوطني والحداثة، كما أنه منخرط بشكل كبير في الاقتصاد المصري، بحسب لوس أنجلوس تايمز. تابعت الصحيفة القول إنه لا يبدو أن الجنرالات قد تخلو «الآن على الأقل» عن أي جهد للتقليل من مكانة مرسي إلى رئيس صوري، وقالت إن طمأنة إسرائيل هو فقط أحد التحديات التي يواجهها مرسي، كما أنه يحتاج إلى توضيح أن حكمه الإسلامي سيحمي حريات الأقباط والأقليات. أخيرا قالت «لوس أنجلوس تايمز»، إن تأثير الولاياتالمتحدة على قادة مصر المدنيين الجدد لن يكون بنفس القدر الذي تمتعت به أثناء الحكم العسكري للبلاد، مضيفة أنه أثناء زيارة مرسي للولايات المتحدة الشهر المقبل، ينبغي على الرئيس أوباما التأكيد على حقيقة ربما يعرفها مرسي من أجل الإزدهار، يجب على مصر الجديدة ألا تكون ديمقراطية فقط، بل ومحترمة لحقوق الافراد.