الصحيفة الأمريكية: الصراع حول البرلمان الأول ضمن سلسلة مواجهات ستحدث مع قوات مصر المسلحة في افتتاحيتها، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن قرار الرئيس محمد مرسي بإعادة البرلمان المنحل ربما يكون الأول ضمن سلسلة صراعات ومواجهات كثيرة ستحدث مع قوات مصر المسلحة.
وأضافت أنه إلى جانب الأمور الكثيرة المتعلقة بانتقال مصر من الحكم المطلق إلى الديمقراطية، يعتبر الجدال حول شرعية مجلس الشعب مكتظ بالمشكلات القانونية. متابعة القول إن هذه القضية تكمن في ما إذا كانت القوات المسلحة مستعدة للتنازل عن السلطة للنواب المنتخبين من قبل الشعب المصري.
تقول لوس أنجلوس تايمز إنه حتى الآن الأمور مختلطة، حيث وافق المجلس العسكري على انتخاب مرسي، لكنه قام بحل مجلس الشعب واحتفظ بسلطة اتخاذ القرارات المتعلقة بالميزانية لنفسه، بالإضافة إلى حق الاعتراض على إعلان الرئيس حالة الحرب.
كما احتفظ المجلس العسكري بحق الطعن في الدستور الجديد إذا ما كان غير ملائما لأهداف الثورة ومبادئها الأساسية، بحسب ما قالته الصحيفة.
ووصفت الصحيفة الأمريكية استجابة العسكر لقرار الرئيس، ب"تحذير غير مباشر" لمرسي وأعضاء البرلمان. مضيفة أن العسكريين المصريين يشبهون عسكر تركيا، حيث يرون أنفسهم حصنا ضد التطرف الإسلامي. وبطريقة أقل نبلا – بحسب الصحيفة – يعزمون على الاحتفاظ بدورهم الهائل ليس فقط في ما يتعلق بالدفاع عن مصر، لكن أيضا في تنظيم الأنشطة الحكومية والاقتصادية.
إلى حد ما، تتابع لوس أنجلوس تايمز، سلطة العسكر ربما تكون قد أثرت على مرسي والإخوان المسلمين وجعلتهم يميلون إلى مسار أكثر تعددية واعتدالا. لكن إذا أفرط الجنرالات في سلطتهم، سيخسرون الدعم الشعبي ويعادون حلفاء مصر، بما في ذلك الولاياتالمتحدة التي تمد العسكر ب1.3 مليار دولار سنويا.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن الكونجرس وإدارة أوباما أخطروا الجنرالات بأن هذه الأموال ستكون في خطر إذا تم إحباط الانتقال إلى الديمقراطية. مضيفة: "محاولة إغلاق برلمان تمت إعادته قد يتم تفسيرها داخل مصر وخارجها كنوع من أنواع المعوقات.