قال أحد شهود العيان على حادث الكرنك الإرهابي، ويُدعى "أحمد محمد رمضان"، "عامل بازار سياحي"، اليوم الجمعة، إن الأمن تهاون للغاية في تنفيذ الإجراءات المتبعة لتأمين المناطق السياحية، وسمح للعناصر الإرهابية بالدخول إلى ساحة المعبد الأمامية التي تضم عشرات البازارات السياحية دون تفتيش، أو فحص "شنطة" سيارة التاكسي التي كانت تحتوي على 3 حقائب كبيرة الحجم خاصة بالإرهابيين الثلاثة. وأضاف شاهد العيان في حديثه ل"التحرير"، "خلال وجودي بالبازار الذي يبعد عن موقع الحادث بحوالي 20 مترًا فقط، لاحظت حركة غريبة من جانب 3 أشخاص كانوا يجلسون بالكافيتريا المقابلة للبازار، حيث بدأوا في التحرك بطريقة مريبة، والتطلع إلى البازارات المحيطة بهم، وبعد ثوان لاحظت قيام شرطي بالتوجه إليهم، وبدأ الاشتباك، وقام سائق تاكسي كان يجلس أمام البازار بالاشتباك مع أحدهم وضربه بشدة. وأكمل الشاهد "العناية الإلهية هي التي أنقذت الأقصر من هجمات الإرهاب، وليس الأمن كما يشاع، حيث أن الخدمات المعينة على بوابة المعبد سمحت للإرهابيين بالدخول، وبحوزتهم القنابل والأسلحة". وكانت اشتباكات قد جرت بين قوات الأمن و3 مسلحين بالساحة الأمامية لمعبد الكرنك أول أمس الأربعاء، حيث لقى أحد المسلحين مصرعه وأصيب الآخر فيما فجر الثالث نفسه، ما أدى لإصابة ضابط شرطة وعدد من المواطنين.