عقد المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية في ختام زيارته لمحافظة شمال سيناء أمس مؤتمرا جماهيريا شهد حضوراً مكثفاً لأبناء القبائل العربية والمصرية وشيوخ وعمد ورموز وعواقل القبائل بمنطقة"بئرالعبد"، وذلك بحضور اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء واللواء علي العزازي مدير أمن سيناء والعميد طارق صفي الدين الذي حضر المؤتمر نيابة عن قائد الجيش الثاني الميداني والربان عمر المختار صميدة رئيس المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية والعمدة احمد رسلان النائب الأول لرئيس المجلس والدكتور محسن البطران المنسق العام للمجلس والدكتور سالم أبو غزالة نائب رئيس المجلس والمتحدث الرسمي له. وأكد محافظ شمال سيناء خلال كلمته أن ما تمر به سيناء ما هو إلا حدث استثنائي وسوف يمر ومسيرة التنمية في شمال سيناء سوف تستمر رغم كل التحديات التي تعرقلها، مشددا على أن أرض العبور والتحرير ستظل رغم أنف كل الكارهين والحاقدين وسوف ترتقي إلى مصاف القطاعات والمدن المتقدمة في مصر. وأكد اللواء حرحور أن أبناء القبائل العربية والمصرية هم قوة لمصر تحمي ولا تهدد وتشد أذرالوطن وترد كيد أعدائه، وقدم المحافظ درع المحافظة للربان عمر المختار صميدة رئيس المجلس. ومن جانبه أشاد صميدة بوقفة الصمود والكرامة التي يقفها رجال القوات المسلحة وأبناء القبائل العربية والمصرية والتي وصفها بوقفة "رجل واحد" لحماية الأمن القومي، مشيراً إلى أن أمن واستقرار سيناء لن يتحقق إلا بالتنمية المستدامة وهنا يأتي دور المجلس في مشاركة القيادة السياسية في استراتيجية تنمية سيناء، من خلال رؤية تنموية يتبناها المجلس للمساهمة في تنمية المناطق الحدودية بالجمهورية، عبر شركة قابضة سيؤسسها المجلس برأس مال مليار جنية، موضحاً أن المجلس سيقدم مشروعا تدريبيا كاملا لشباب القبائل العربية والمصرية لتبادل الثقافات والخبرات. وأعلن صميدة أن المجلس القومي جاء لأهالي بئر العبد محملا ب( 15 طن مواد غذائية) وعدد من الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تجهيز عيادة أسنان للمستشفى العام بالمنطقة ووحدة غسيل كلوي للحالات الأكثر احتياجاً وعدد من ماكينات الخياطة لمساعدة المرأة المعيلة على مواجهة ظروف الحياة، مضيفاً "سوف نتقدم بمقترح لوزارة الأوقاف لبناء معهد أزهري للفتيات ليكون ساحة لتلقي تعاليم ديننا الحنيف ومفاهيمه الوسطية الصحيحة".