دعوة غامضة أطلقتها حركة شباب 6 إبريل، جبهة أحمد ماهر، تحت عنوان "وأخرتها"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، مذيّلة بهاشتاج يحمل نفس الاسم، طالبت فيها الشباب بالحشد والتوحد في 11 يونيو المقبل؛ إلا أن الدعوة لم تحدد شكل الفعالية التي سيشارك بها النشطاء. غباشي: الحركة تدرك مدى بطش القوى الأمنية ويعد هذا الغموض سمة من سمات حركة 6 أبريل في الآونة الأخيرة؛ خاصة بعد المؤتمر الصحفي الذي نظمته الحركة فى صحراء مدينة 6 أكتوبر، احتفاء بالذكرى السابعة لانطلاق الحركة، والذي فوجئ الجميع بموعده ومكانه. وجاء إعلان الحركة عن حملتها دون إيضاح أهدافها أو استراتيجيتها للتحرك على أرض الواقع؛ تزامنا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. ووجّهت الحركة الدعوة للانضمام إلى حملة "وأخرتها"، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، قائلة:"ندعو كل مصرى عاقل مدرك لحقيقة الأوضاع في بلدنا مصر إلى الاصطفاف جميعًا وراء رؤية الحركة التى تسمو بمصر إلى المدنية والديمقراطية والعدالة الحقيقية، وندعوكم إلى حدثنا المقبل، وحملتنا: وأخرتها". وزعمت الحركة، في بيانها: "وذلك بعد ما رأينا من أحداث وكوارث تمر بها بلادنا وتجرنا جميعًا إلى الخيبة والندم، وجب علينا التحرك والتصدى لهذا النظام الذى يعصف بنا جميع إلى مصب الحرب الأهلية". من جانبه، قال المنسق العام للحركة عمرو على، إن المكتب السياسي للحركة قرر تدشين الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه من المقرر الإعلان عن تفاصيل الحملة، والأهداف التي دفعتنا إلى إطلاقها في وقت قريب من موعد 11 يونيو. وأضاف "على" في تصريح خاص ل"ويكيليكس البرلمان"، أنه تم تحديد وقت محدد لإطلاق (الايفينت) على الفيسبوك متزامنًا مع الهاشتاج، لنعرف مدى استجابة الناس إلى الحملة، وحجم تفاعلهم معها، قبل الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب. فيما علق نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور مختار غباشي، قائلا إن الحركة والمنضمين إليها يدركون أن بطش القوى الأمنية أصبح شديد الفترة الأخيرة، إضافة إلى وجود نوعا من القيود مفروضة على تلك الحركات الثورية. وأضاف غباشي ل"ويكيليكس البرلمان"، أنه لم يعد هناك ساحات مخصصة للتظاهر، ولذلك ترفض الاعلان عن تفاصيل حملتها حتى لا يتم قمعها من بدايتها. وأوضح أن مشكلة هذة الحركات إنها تفتقد إلى وجود ظهير شعبي يدعمها، بالإضافة إلى تجاهل وسائل الإعلام لها حاليًا، وبالتالي فهي مضطرة أن تلجأ الى هذا النوع من الدعوات لتقيس مدى التفاعل الشبابي والشعبي معها، بحسب قوله.