كتب: محمد حمدى عبد اللطيف - أمل مجدى - أمين طه تصاعدت تحركات أنصار المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب الحركة الوطنية الفريق أحمد شفيق، خلال الساعات الأخيرة، للمطالبة بعودته إلى مصر مرة أخري، ورفع اسمه من قوائم ترقب الوصول والمنع من السفر، فيما رأى خبراء سياسيين أن هذه التحركات التى وصل بعضها للمطالبة بعودته كرئيس لمصر، بأنها نوع من الضغط على الدولة، لتأمين عودة شفيق للبلاد. حركة «أنت الرئيس» خلال الساعات الأخيرة من مساء يوم الخميس، قامت حركة أطلقت على نفسها "أنت الرئيس" بتعليق ملصقات بصور الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي فى انتخابات 2012، والمتواجد فى دولة الامارات منذ مايقرب من ثلاث سنوات، وذلك للمطالبة بعودته إلى مصر مرة أخرى. وتضمنت الملصقات التى انتشرت بمنطقة وسط البلد وبالقرب من نقابة الصحفيين عبارة "عايزين الفريق شفيق يرجع مصر"، إضافة إلى صور شفيق. الدعوة لتظاهرة لعودة «شفيق» أطلق أنصار الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتظاهر أمام مكتب النائب العام يوم 31 مايو الجاري، للمطالبة بعودة "شفيق" ورفع اسمه من قوائم الترقب والمنع من السفر. وقال سمير السيد إبراهيم عضو مؤسس بحزب الحركة الوطنية، وأحد الداعين للتظاهرة، إن هدفهم من التظاهرة هو المطالبة بعودة الفريق شفيق إلى مصر بعد رفع اسمه من قوائم الترقب أو المنع من السفر، ليدير حزب الحركة الوطنية الذى يرأسه، ولا يطالبون بعودته كرئيس، بخلاف حركة "أنت الرئيس" التى نشرت صور "شفيق" وتطالب بعودته رئيسًا لمصر. وأضاف ل"ويكيليكس البرلمان"، أن الحزب رفض دعوتنا للتظاهر، وقررنا أن نتبني الدعوة بصفتنا الشخصية، إيمانًا منا بحق الفريق فى العودة لبلده، ولتجميع محبي الفريق للتحرك بشكل عملي للمطالبة بعودته، مشيرًا إلى أن هناك أعضاء هيئة عليا فى الحزب متضامنين مع الدعوة بصفاتهم الشخصية. العزباوي: نوع من الضغط على الدولة قال الدكتور يسري العزباوي، رئيس وحدة النظام السياسي المصري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحملة المطالبة بعودة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق إلي مصر تحت عنوان "أنت الرئيس"، ليست ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي أو مهاجمة له، بقدر ما هي وسيلة ضغط على الدولة المصرية للسماح للفريق بالعودة، موضحًا "من باب العيار اللي ميصبش يدوش". وأضاف العزباوي في تصريحات ل"ويكيليكس البرلمان": "من الممكن أن يكون هناك صراعات خفية داخل أجهزة الدولة تعمل ضد الفريق السيسي، حتى لو الأغلبية معه، فأجهزة الدولة لا تعمل بشكل متناغم، ومازال هناك من لهم ولاء لنظام مبارك، أو نظام الإخوان". وشدد رئيس وحدة النظام السياسي المصري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أن هذة الحملات تظهر من آن لآخر، ويحدث عليها حالة من الزخم الإعلامي وجذب الانتباه، ثم تختفي ولا تسفر عن شيء. غباشي: الهدف إحداث حراك في الشارع وجذب وسائل الاعلام قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية، إن ظهور الحملة المطالبة بعودة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق إلي مصر، تحت عنوان "أنت الرئيس"، هو شكل من أشكال حالة الجدل والارتباك السياسي الذي تعيشها مصر حاليًا، ورغبة في إحداث حراك في الشارع وجذب انتباه وسائل الإعلام. وأضاف غباشي، في تصريح ل"ويكيليكس البرلمان"، اليوم السبت : "الوضع السياسي في مصر حاليًا في أسوء حال؛ فهناك رغبة في الإنفراد بالسلطة وثقافة الرأي الواحد من قبل الحكومة، إلى جانب تفشي حالة الاستقطاب إلى معسكر الإخوان أو معسكر النظام الحالي أو السابق، وضعف الأحزاب السياسية والحركات والائتلافات الشبابية"، مستدركًا: "من الطبيعي أن تظهر تلك الحركات في ظل هذا المشهد". وأوضح نائب رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية: "لا أعتقد أن يكون هدف هذة الحركة عزل رئيس الجمهورية أو شئ من هذا القبيل، فهذه الحركة تعلم أنه لا يوجد لها ظهير شعبي أو تأثير في الشارع، واستحالة تطبيق مطالبها"، مؤكدًا: "هذة صحوات سياسية بتظهر فجأة وتروح فجأة". سعيد صادق: تهريج سياسي علق سعيد صادق، استاذ العلوم السياسية، عن وجود حملة "أنت الرئيس"، قائلًا: "دا تهريج سياسي للفت نظر الإعلام"، وأضاف صادق، في تصريح ل"ويكيليكس البرلمان"، أن شفيق كان له شعبية، لكن الواقع تعدي هذه المرحلة وخلف نظام سياسي جديد، ولو دخلت علي مواقع التواصل الاجتماعي ستجد مطالبات بعودة الملك فاروق، وآخري تطالب بعودة مبارك "آسفين يا ريس" وغيرها. وتابع استاذ العلوم السياسية، أن من يقوموا بعمل هذه الحملات لا يفهمون فى السياسية، وغير مدركين أن الواقع السياسي الجديد يلغي القديم، فثورة 25 يناير أزاحت مبارك ونظامه، وكذلك 30 يوينو أزاحت نظام مرسي ونظامه.