عقد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اجتماعًا مع وزيري البيئة، الدكتور خالد فهمي، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس. وشهد اللقاء، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، استعراض للجوانب البيئية لمشروع قناة السويس الجديدة، وما تم إعداده من دراسات لتقييم الأبعاد البيئية، بالإضافة إلى خطط الإدارة البيئية للمشروع. وعرض فهمي، الإجراءات والخطوات التي اتخذت من خلال تشكيل لجنة وطنية لضمان الوفاء بالتزامات مصر الدولية والإقليمية في هذا الشأن، طبقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة. وشدد السيسي على دعم أنشطة الرصد البيئي، وإنشاء منظومة متقدمة لضمان المتابعة الدورية للأبعاد البيئية للمشروع، بالتعاون بين وزارة البيئة وهيئة قناة السويس والجامعات ومراكز البحث العلمي. وأوضح فهمي أن المشروع سيحقق العديد من الجوانب الإيجابية للعالم بأسره، من بينها الحد بشكل ملحوظ من الآثار البيئية لحركة الملاحة البحرية، من خلال تيسير حركة الملاحة وتقليص ساعات انتظار السفن في قناة السويس، فضلًا عن خفض كمية انبعاثات الغازات والأبخرة المتصاعدة من وقود السفن. وفيما يتعلق بظاهرة انتقال الكائنات البحرية بين البحرين المتوسط والأحمر، أكد وزير البيئة أن تلك الظاهرة عالمية وفقًا لاتفاقية التنوع البيولوجي التي عقدت مؤتمرها الأخير في أكتوبر 2014 بكوريا الجنوبية، ومن ثم فإنه لا يمكن منعها بالنظر لتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المياه، فضلًا عن الهجرة الموسمية لبعض الكائنات البحرية، وكذا الحركة الطبيعية للمياه مع تيارات المد والجزر، ولكن يمكن إدارة هذه الظاهرة بحيث يتم تعظيم الاستفادة منها، وتقليص سلبياتها إلى أقصى حدٍ ممكن، من خلال تطبيق النهج الوقائي الذي أوصى به المؤتمر. ووجّه الرئيس بضرورة تطبيق خطة الإدارة البيئية المعروضة وبرنامج الرصد البيئي والحفاظ على سلامة البيئة البحرية في منطقة قناة السويس طبقاً للقوانين والمعايير الدولية.