رصدت "التحرير" انتهاك حرمة الموتى في مقابر مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، لتكشف الستار عن كارثة مجتمعية وأخلاقية، أقل ما يقال عنها "إنها بداية النهاية". يتخذ البلطجية ومدمنو المخدرات من المقابر وكرًا لممارسة الرذيلة، التي تتعارض مع تعاليم كافة الأديان السماوية، وسط استهتار المسؤولين في كافة الجهات بدءًا من الديوان العام بالمحافظة، مرورًا بمجلس المدينة وحتى الجهات الأمنية. وناشد أهالي مدينة دمنهور المسؤولين لإنقاذ جثث الموتى داخل مقابر المدينة، بعد محاصرة القمامة لها، وسط غياب تام من مسؤولي الأجهزة التنفيذية بمحافظة البحيرة. وقال أحد سكان منطقة المقابر، رفض نشر اسمه، إنهم يعيشون في مأساة كل ليلة، مشيرًا إلى أنه يُذهل من رؤية كميات السرنجات المستخدمة في تعاطي المخدرات الملقاة على الأرض وهي متناثرة وحولها عبوات فارغة من زجاجات الخمور والأدوية المخدرة. وأضاف ل"التحرير": "المقابر في الليل تكون ملكًا للبلطجية وقطّاع الطرق وتجار المخدرات، بل إنها تستخدم في ممارسة الدعارة دون خوف من الله"، مؤكدًا أن الأهالي يعانون من هذا الأمر، ولا يجرؤون على الاقتراب من المقابر ليلا". "الشرطة لا تفعل لهم شيئًا"، مناشدًا الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، أن ينقذهم من هذه الأوكار، ولو بإقامة سور حول المقابر لمنع دخول غير الأسوياء إليها، كي لا تنتهك حرمة الموتى، حسب تعبيره.