قال القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي، د.حيدر العبادي، إن الحشد الشعبي له دور هام في عملية تحرير العراق من قبضة داعش، مؤكدًا أن إرهابيي داعش يحاولون التأثير على الانتصارات التي تحققها القوات العراقية عليهم من خلال استهداف بعض المناطق الهشة. وأكد "العبادي" اليوم الأحد، على أهمية تعاون مقاتلي العشائر وأهالي الأنبار مع القوات الأمنية في السيطرة على الأرض بعد تحريرها من سيطرة داعش، وقال "إن هذه الأمر يحتاج إلى جهد كبير، وعلى بعض السياسيين الكف عن إطلاق بعض التصريحات التي تسببت بأمور سلبية على أوضاع الأنبار، وإلى محاربة الشائعات التي تؤثر على الأهالي والمقاتلين في الأنبار. جاء ذلك خلال اجتماع "العبادي" الليلة الماضية مع المسئولين المحليين ونواب محافظة الأنبار. وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة الأنبار وعملية تحريرها من قبضة داعش ومشاركة قوات العشائر و"الحشد الشعبي" في المعارك، بالإضافة إلى الدعم السياسي والابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلبا على الأوضاع في محافظة الأنبار. وكان مسلحو تنظيم (داعش) قد سيطروا على العديد من المناطق في محيط الرمادي، وتسلل مسلحو التنظيم منذ يوم 10 أبريل 2015 وتمكنوا خلال أسبوع من التمدد ليحاصروا الرمادي ويسيطروا على مداخلها إلا الطريق الرابط بين قاعدة "الحبانية" والمدينة، واجتاحوا مناطق "البو فراج" و"البوغانم" و"البوسودة" والصوفية، وارتكبوا جرائم بحق المدنيين والمنتسبين للأجهزة الأمنية وقتلوا المئات منهم بدعوى التعاون مع السلطات العراقية، مما أدى لموجة نزوح واسعة قدرتها وكالات الأممالمتحدة العاملة في العراق بأكثر من 90 ألف نازح.