قال وزير الخارجية سامح شكري، إن تواجد مصر في مجلس الأمن سيمثل إثراء لعمل المجلس في ضوء مكانتها الكبيرة وإسهاماتهاالكثيرة والمتميزة على الساحة الدولية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده شكرى في إطار زيارته الحالية إلى نيويورك مع سفراء المجموعة العربية في نيويورك وبحضور ممثل جامعة الدول العربية في نيويورك. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي اليوم الجمعة، "أن الوزير شكري استعرض خلال حديثه مع السفراء العرب حصول مصر على التأييد العربي لعضويتها غير الدائمة للمجلس خلال اجتماع الدورة "139" لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مارس 2013، كما حصلت على الدعم الإفريقي خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في يناير 2015، مشيراً إلى أن مصر اضطلعت، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز في جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، وانخرطت في جهود تعزيز العمل الدولي المشترك في إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعي ودعم أهداف ومبادئ الميثاق، مجددًا إلتزامنا الكامل نحو إقامة نظام دولي متعدد الأطراف أكثر قدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب، وهو ما سبق وسعت مصر من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن في أربع دورات منذ إنشاء الأممالمتحدة إلى القيام بدور فاعل في هذا الصدد. وشدد "شكرى" على حرص مصر الدائم والمستمر على التشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب حول مختلف القضايا وفي كافة المحافل الدولية والإقليمية، فضلاً عن التحركات المصرية لخوض الانتخابات المقرر عقدها فى أكتوبر 2015 لشغل المقعد غير الدائم المخصص لإقليم شمال أفريقيا في مجلس الأمن للفترة 2016 – 2017، وهو أيضًا المقعد العربي الذي يتم التناوب عليه بين إقليمي شمال أفريقيا وغرب آسيا لضمان وجود تمثيل عربي في مجلس الأمن. وقد أكد المندوبون الدائمون العرب أنهم على استعداد تام للمعاونة والمساعدة في الحملة التي تقوم بها مصر حاليًا من اجل الفوز بعضوية المجلس. كما أضاف المتحدث "أن الوزير شكري أكد التزام مصر التاريخي بدعم كافة جهود الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية في مناطق النزاعات، وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث كانت مصر في مقدمة الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للأمم المتحدة في الشرق الأوسط عام 1948، وجاء إسهامها الأول من خلال مشاركتها في الكونغو عام 1960. ومنذ ذلك الحين، شاركت مصر في 37 بعثة حفظ سلام بأكثر من 30 ألف فردًا قاموا بأداء مهامهم تجاه صون السلم والأمن الدوليين في 24 دولة بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، منوهًا إلى استمرار مصر في تفعيل آليات الدبلوماسية الوقائية وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية المناظرة، بما فيها جامعة الدول العربية خلال فترة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن. وقال "عبد العاطي" إن الوزير شكري أشار خلال لقائه بالسفراء العرب إلى دور مصر في بللورة الآليات الدولية المعنية بتحقيق عالمية نزع السلاح ونظام منع الانتشار، وساهمت بشكل بارز في خلق الأطر الدولية اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا ذات الصلة بنزع السلاح، مضيفًا أن مصر شاركت بفاعلية في تعزيز دور الأممالمتحدة في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك إقرار وتنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن منطقتنا العربية تواجه تحديات وتهديدات ناتجة عن انتشار التطرف والجماعات الإرهابية وما يرتبط بذلك من تزايد حالة الاستقطاب الطائفي في المنطقة على حساب الهوية الوطنية لدولها، ولعل ما تشهده ليبيا واليمن والعراق وسوريا من أزمات تعصف باستقرارها، بل وتهدد في بعض الأحيان وجودها لهو خير دليل على ذلك، مشددًا على أن تلك التحديات ستأتي في مقدمة أولويات مصر خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن وحرص مصر على التنسيق مع المجموعة العربية بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة العربية. وأوضح "المتحدث" ان الوزير شكري حرص خلال اللقاء علي الإجابة على العديد من الأسئلة والاستفسارات من السفراء العرب تناولت تطورات عدد من الملفات الاقليمية وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب وقضية منع الانتشار النووي، وسبل التوصل إلى عالمية معاهدة منع الانتشار في ظل انعقاد مؤتمر مراجعة المعاهدة اعتبارًا من يوم 27 أبريل الجاري.