"العدد محدود والخدمات رديئة" هذا هو الوصف المناسب للحالة المزرية التي وصلت إليها حضانات الأطفال المبتسرين بمحافظة الأقصر، حيث يشغل عنصر الإهمال حيزًا كبيرًا من المشهد الطبي هناك. وقد رصدت "بوابة التحرير" ملامح الأهمال داخل أكبر صرح طبي بمحافظة الأقصر، والذي ينهش أطفالًا بالكاد مستمرون في العيش. بدأت الجولة داخل مستشفى الأقصر العام، حيث بدت ملامح الأهمال واضحة بشتى أرجاء المستشفي، حتى وصلت إلى حضانات الأطفال المبتسرين، وتشتمل المستشفي على غرفتين للحضانات، الأولى متوسطة الحجم، وتحظى ببعض العناية، الغرفة الأخرى، والخاصة بالحضانات، فالحضانات متواجدة بممر الغرفة ومتكدسة إلى بعضها البعض. كما تعد غرفة الحضانات غير مؤهلة من حيث المساحة لتصبح حضانات للأطفال، كما أنها تقع على طرف مبنى المستشفي، مما يجعل التهوية بها غير جيدة. وكشفت إحدى الممرضات بقسم حضانات الأطفال، عدم كفاية الحضانات لتعداد الأطفال المبتسرين الذين تستقبلهم الحضانة بشكل يومي، مما يدفع بالفريق الطبي إلى وضع أكثر من طفل بحضانة واحدة، وهذا ما يعرضهم لاحتمالية كبيرة بنقل الفيروسات والعدوى بينهم. وأشارت الممرضة إلى وجود عجز في أعداد أجهزة التدفئة التي يوضع عليها الطفل لمدة ساعتين قبل وضعه بالحضانة، ويحتوي المستشفى بأكمله على 3 أجهزة فقط. وأكدت، وجود نقص في أدوية المضادات الحيوية التي يجب إعطاؤها للطفل المبتسر والتي قامت وزيرة الصحة السابقة بإلغائها دون سبب معلوم دون توفير بديل لها، مما يضطر المستشفى إلى مطالبة الأهالي بشرائها على نفقتهم الخاصة.