علق موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم على مباريات دور ال16 لدوري أبطال إفريقيا، التي تنطلق بداية من اليوم الجمعة، مشيرا إلى وجود عدد من الأندية المغمورة التي تسعى للعبور إلى دور ال8 للدخول في دائرة المنافسة على الفوز باللقب الأغلى للأندية في القارة السمراء. وذكر موقع "الفيفا" أن أندية سموحة وأس أم سانجا، مولودية شباب العلمة تعتبر من الأندية التي لم يسمع بها خارج القارة الإفريقية إلا عدد قليل من المشجعين، لكن الفرق الثلاثة تجد نفسها على بعد مباراتين من حجز مكانها في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، حيث إن التواجد بين الفرق ال8 المتأهلة إلى دور المجموعات في المسابقة الإفريقية الأهم على الإطلاق، سيجعلها أيضا تخرج من ظل بعض الأندية الكبرى في بلادها. لطالما سيطر عملاقا القاهرة، الأهلي والزمالك، على الوجود المصري في دوري أبطال إفريقيا منذ تطبيق دور المجموعات، إذ لم يكتف الفريقان بإحراز اللقب 13 مرة مجتمعين، بل هما تواجدا وحيدين تقريبا في المسابقة منذ عام 1997، حيث مثل الأهلي بلاده 17 مرة في دوري الأبطال، فيما تواجد الزمالك في المسابقة في 10 مناسبات. النادي الوحيد الآخر الذي تمكن من كسر احتكارهما هو الإسماعيلي الذي شارك في نسختي 2003 و2010، ومرة جديدة سيكون الأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة بعد أن توّج بها 8 مرات، ممثل مصر وسيواجه المغرب التطواني المغربي على مقعد في دور المجموعات، وقد انضم إلى الأهلي في تمثيل مصر المفاجأة سموحة الذي لم يسبق له المشاركة في المسابقة ولم يمض على وجوده في دوري الأضواء المصري سوى 5 أعوام. وأشار موقع الاتحاد الدولي إلى أنه يشرف على الفريق، الذي يتخذ من الإسكندرية مقرا له، لاعب الزمالك السابق حلمي طولان، الذي سبق أن درب "الفارس الأبيض" في أكثر من مناسبة، وشاهد طولان الذي تولى أيضا الإشراف على مختلف الفرق العمرية لمنتخب بلاده، فريقه وهو يطيح بالأهلي الليبي بركلات الترجيح في الدور التمهيدي، وبعد ذلك احتاج فريقه إلى هدفين متأخرين ضد إنييمبا النيجيري لكي يعوّض هزيمته ذهابا "1-0". ويواجه سموحة اختبارا صعبا متمثلا بليبوباردز الكونجولي الفائز بلقب مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي عام 2012، ثم تأهل إلى دور المجموعات من دوري الأبطال بعدها بعام وكان قريبا وقتها من بلوغ نصف النهائي. من ناحية أخرى، على الرغم من أن جمهورية الكونجو الديمقراطية قد تمثلت في دوري الأبطال بخمسة أندية مختلفة منذ عام 1997، فإن تي بي مازيمبي فرض هيمنته لفترة طويلة بمشاركته في 12 مشاركة، مقابل 6 لفيتا كلوب و8 لموتيما بيمبي. أما مازيمبي، الفائز باللقب 4 مرات، متواجد مرة أخرى في هذا الدور وهو يبحث عن التأهل إلى دور المجموعات بمواجهة الملعب المالي. ويضم مازيمبي عددا من اللاعبين الماليين في صفوفه، ووصل إلى باماكو قبل حوالي أسبوع من المباراة. وقال القائد جويل كيمواكي "ستكون مباراة صعبة للغاية ضد الملعب المالي الذي نادرا ما يخسر على أرضه، نحن هنا من أجل تحقيق النتيجة التي تضمن لنا التأهل". ويأمل فريق سانجا باليندي، القادم من موبوجي مافي ثالث أكبر مدينة في البلاد، في الخروج من ظل الأندية الثلاثة المهيمنة في جمهورية الكونجو الديمقراطية، واحتاج إلى قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج القواعد لكي يتأهل على حساب ريكرياتيفو ليبولو الأنجولي في الدور التمهيدي، لكنه لم يجد بعدها صعوبة تذكر في التغلب على كوتون سبور الكاميروني، ويتواجه سانجا باليندي الآن مع الهلال السوداني في الدور الثاني، حيث سبق لسانجا باليندي أن شارك سابقا في المسابقة قبل تطبيق نظام دور المجموعات وقبل أن يسمح للبلد بأن يكون له أكثر من ممثل واحد، لكن مشاركته الأخيرة عام 1984 انتهت بخيبة الأمل حيث ترك أرضية الملعب قبل انتهاء مباراته في الدور الثاني مع مضيفه أف سي 105 ليبرفيل احتجاجاً على التحكيم. وهناك فريق ثالث يريد أن يشق طريقه بعيدا عن الهيمنة التقليدية الثلاثية وهو مولودية شباب العلمة، لقد نالت فرق وفاق سطيف حامل اللقب "7 مرات"، شبيبة القبائل واتحاد العاصمة "6 مرات" أكثر من نصيبها العادل من المباريات في دوري أبطال إفريقيا كممثلة للجزائر، ووفاق سطيف (ضد الرجاء البيضاوي) واتحاد العاصمة (ضد إس كالوم) موجودان أيضا في مسابقة هذا العام. بالنسبة لمولودية شباب العلمة، فإن المباراة ضد الصفاقسي تمنحه فرصة التأهل إلى دور المجموعات في أول محاولة له على الإطلاق. وأطاح ببطل الدوري الغاني أشانتي كوتوكو بالفوز عليه في كوماسي "2-1" في الدور الثاني، لكنه يدخل إلى مباراته مع الصفاقسي، الفائز بكأس الاتحاد الأفريقي ثلاث مرات ووصيف بطل دوري أبطال إفريقيا لعام 2006 حين خسر أمام الأهلي، وهو المرشح الأقل حظا. وقد عين الصفاقسي مدرب بوركينا فاسو والجابون سابقا باولو دوارتي للإشراف عليه، ويبدو مدافع يونياو ليريا السابق واضحا بالنسبة لطموحات فريقه، حيث قال "دوري أبطال إفريقيا يشكل الحلم عندما تلعب على أعلى مستوى، عندما تعمل لإحراز اللقب، فأنت تكون متحفزا دائما للفوز بدوري أبطال إفريقيا.. هذا هو هدف الفريق". وستجمع المباراة الأخيرة في الدور الثاني فريقا تونسيا آخر هو الترجي بمضيفه المريخ السوداني.