قال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بأن مسؤولين في الجيش والمخابرات الأمريكية، سيستمرون في معرفة سبب إسقاط الجيش السوري لطائرة أمريكية غير مسلحة من طراز "بريداتور"، في وقت سابق من هذا الأسبوع. ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، اليوم الجمعة، تصريحات عن المسؤول وضابط آخر،بأنه من الممكن أن يمثل الهجوم تصعيدًا خطيرًا إذا كان السوريون قاموا بإسقاط الطائرة بدون طيار في منطقة كان من المفترض أنها آمنة للعمليات، محملين جزءًا من الخطأ على عاتق القوات الأمريكية التي سمحت للطائرة بدون طيار بالابتعاد في مجال جوي دقيق. ولفتت المصادر إلى أن المسؤولين اطلعوا على تقارير حول الحادث، إلا أنه غير مخول لهما الحديث عن هذه الواقعة علنًا، مضيفًا أنه لن يتم التوصل إلى استنتاج نهائي حول سبب الهجوم خلال الأيام المقبلة. ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى رفض وزارة الدفاع الأمريكية والبيت الأبيض، حتى الآن، الإعلان عن سبب تحطم الطائرة الثلاثاء الماضي، غير أن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش إرنست، كرر التحذيرات حول ضرورة ألا يتدخل الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الجوية على متطرفي تنظيم "داعش". وأوضح المسئول في البنتاجون أن ما يعقد التحقيق، هو حقيقة أن الطائرة بدون طيار التي تم إسقاطها كان يتم إدارتها من جانب القيادة الأوروبية للجيش، وليس القيادة المركزية التي تشرف على الحرب الجوية العسكرية في سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن القيادة الأوروبية تقوم بتشغيل الطائرات من قاعدة داخل تركيا، المجاورة لسوريا، وينبغي على مسئولي القيادة الأوروبية تفسير سبب تواجد طائرة بدون طيار في المجال الجوي السوري. واعتبر المسئول في البنتاجون، الهجوم السوري، رد فعل طبيعي على تواجد طائرة حربية أجنبية في المجال الجوي الحساس، مشيرًا إلى أنه تم إسقاط الطائرة في منطقة لا يتواجد فيها أي نشاط لتنظيم "داعش". وفي السياق ذاته ، قال المتحدث باسم البنتاجون، الكولونيل ستيف وارن، إن اسقاط الطائرة بدون طيار الثلاثاء الماضي لم يغير طريقة خوض طياري الولاياتالمتحدة الحرب الجوية في سوريا.