أعلنت أحزاب يمنية مشاركة في المفاوضات الجارية بين القوى السياسية والحوثيين برعاية المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر عن انسحابها من الحوار أو تعليقها له، فيما طالبت الأممالمتحدة بتكثيف المفاوضات بينها. ففي صنعاء، أعلن الحزب الاشتراكي اليمني انسحابه من المفاوضات الجارية مع الحوثيين احتجاجاً على احتجاز وتوقيف ومنع بعض قادة الأحزاب السياسية من السفر إلى عدن. وبرر الاشتراكي انسحابه احتجاجاً على منع الأمين العام للحزب الناصري من السفر إلى عدن، واحتجاز القيادي البارز في الإصلاح محمد قحطان وإعادته إلى صنعاء ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وكذلك احتجاز الوزير والأمين العام للإصلاح محمد السعدي ومنعه من السفر إلى عدن، علاوة على التهديد بالقوة واستمرار انتهاكات مسلحيها ضد المتظاهرين والناشطين المناوئين للجماعة. كما أعلن التجمع اليمني للإصلاح رسمياً تعليق مشاركته في الحوار بسبب احتجاز القياديين في الحزب قحطان والسعدي ومنع أمين عام الناصري من السفر عبر مطار صنعاء. وكان الحزب الناصري انسحب من الحوار مبكراً احتجاجاً على تصرفات جماعة الحوثي، وعلى منع أمينه العام عبدالله نعمان من السفر إلى عدن عبر مطار صنعاء، رغم أنه عاد وسافر براً بعدما تمكن من الإفلات من قبضة الحوثيين وتمكن من الوصول إلى عدن للقاء هادي. كما سبق وأن أعلن حزب الرشاد السلفي انسحابه من الحوار. من ناحية ثانية، طلب مجلس الأمن الدولي الأربعاء من المتحاربين في الأزمة باليمن إلى "تسريع المفاوضات" من أجل تسوية سياسية، كما أشاد بعودة "الرئيس الشرعي" عبد ربه منصور هادي إلى التحرك بحرية. وفي بيان بالإجماع، طلبت الدول الأعضاء أيضاً من الميليشيات الحوثية المسلحة "إطلاق سراح رئيس الحكومة والوزراء الذين لا يزالون معتقلين بدون شروط". وأعرب الأعضاء عن "ارتياحهم لكون الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي لم يعد في الإقامة الجبرية"، بعد أن نجح هادي في الفرار إلى عدن. كما أشاد أعضاء مجلس الأمن ب"بنية هادي الانخراط بحسن نية في المفاوضات السياسية التي تجرى برعاية الأممالمتحدة" من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة. كما "حضوا جميع الأطراف على تسريع هذه المفاوضات التي ستجري في مكان ما لم يحدده بعد" مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر.