أعلن الدكتور تيسر النعيمي، المستشار بهيئة اليونسكو، نتائج التقرير التحليلي للمنطقة العربية في مجال التعليم، خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية المنعقد حاليا في شرم الشيخ. 48 مليون أمي فى الدول العربية.. و5 ملايين طفل يتسربون من التعليم وقال النعيمي، إن التقرير التوليفي لليونسكو حول التعليم في الدول العربية اعتمد في معلوماته على مصادر بيانات مختلفة حول حالة التعليم عند العرب بدءً من عام 2000 وحتى عام 2015، لافتا إلى أن أبرز مصادر المعلومات كانت التقارير الوطنية الصادرة عن الدول العربية، بالإضافة إلى رصد لمؤشرات التعليم قبل الجامعي. وأوضح أن التقرير يحتوى على عدة عناصر محددة من قبل اليونسكو، ويوضح كيفية استجابة الدول العربية ل"إطار داكار"، فيما يتعلق بتحقيق التعليم للجميع. وأشار إلى أن الأوضاع غير المستقرة والصراعات والنزوحات التي أثرت على الدول العربية، كان لها تأثيرها على الدول العربية في تحقيق طفرة تعليمية، مشيرا إلى أن مستويات البطالة في المنطقة العربية ارتفعت إلى 15%، وبين الشباب وصلت إلى 44 %، مؤكدا ارتباط التعليم بالمؤشرات الإنمائية المختلفة. ولفت مستشار "اليونسكو" إلى أن الصورة العامة لما تم إنجازه في المنطقة العربية تكشف أن الدول عملت بصورة جيدة، وحققت نتائج ملموسة مع تفاوت بينها في تعميم التعليم الابتدائي، والقرائية وخفض نسبة الأمية، والتكافؤ بين الجنسين، مشيرًا إلى وجود فجوات خاصة بالتمويل، والخطط التعليمية، والسياسات التربوية. وتابع :"يلاحظ أن معدلات الالتحاق العام في مرحلة الطفولة في الدول العربية كانت متفاوتة، وكانت هناك 4 دول عربية فقط وصل المقيدين في برامج الطفولة المبكرة بها إلى 70%، بينما الإجمالي يؤكد أن 23% فقط من أطفال العرب تتاح لهم فرص الانتفاع ببرامج الطفولة المبكرة، كما أن الطفل لا يتاح له سوى 4 أشهر فقط من التعليم قبل المدرسة". وأردف النعيمي :" صار هناك تحسن في التعليم بالدول العربية بنسبة 10% منذ عام 2000، ورغم التوسع في القيد بالتعليم الابتدائي إلا أن هناك 5 ملايين طفل خارج التعليم الابتدائي معظمهم من الفتيات، وكانت معدلات الانخفاض في الأطفال الذين لا يتعلمون في الدول العربية بطيئة، وذلك بسبب الاستراتيجيات الموضوعة. وذكر أن 66% من الطلاب العرب فقط يستكملون دراستهم الثانوية، و44% منهم لا يستكملون دراستهم في المرحلة الثانوية وهو عدد كبير من المراهقين العرب الذين لا يستكملون التعليم الثانوي. وفيما يتعلق بمحو الأمية، أشار إلى أنه خلال الفترة من عام 2000 وحتى الآن تم محو أمية 4 ملايين مواطن عربي، فانخفض عدد الأميين من 52 مليون إلى 48 مليون أمي فقط، مؤكدا أن 90% من هؤلاء في 6 دول عربية فقط، دون أن يسمي تلك الدول. وأكد أن كثيرا من المكتسبات في مجال التعليم تراجعت نتيجة للمشهد السياسي العام بالدول العربية، ولا يوجد دول عربية حققت الأهداف ال 6 كاملة لإطار داكار، والتي تشمل القرائية والتسرب والتوسع في التعليم الابتدائي، والتعليم الثانوي والتوسع في رياض الأطفال، مضيفا : 49 % فقط من الأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي، وهناك 4 ملايين مراهق خارج التعليم الثانوي في الدول العربية.