أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخون المسلمين أن جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة تعد بمثابة امتحان لمصر كلها فاليوم إما شهادة حق أو شهادة زور وأضاف المرشد خلال الإدلاء بصوته بلجنة مدرسة الاعدادية الحديثة ببني سويف أن الإخوان في قلب الشعب المصري ويدافعون عنه . واشار المرشد الى سبابته بعد أن غمسها فى الحبر الفسفورى قائلا إن هذا الحبر أغلي ما في مصر لأن ثمنه دماء الشهداء والجرحي واوعوا تفرطوا فيه وحافظوا عليه وطالب المرشد بالدعاء لرب العباد ردا علي سؤال حول عدم انسحاب الاخوان من جولة الاعادة قائلا «ادعي ربنا ان ينصر مصر ويعزها لأن اليوم هو امتحان فإن نجح نجحت مصر كلها»، ورفض المرشد الرد علي سؤال حول حكمي الدستورية العليا بحل البرلمان وعدم اقرار قانون العزل، وحينما قال له أحد الحاضرين ماذا لو قام المجلس العسكرى بإقصاء مرسى فى حال فوزه كما فعل بالشعب فرد مبتسما «الله هو الذى يدبر الامر»، وقد حرصت قوات الجيش علي تنظيم عملية خروج ودخول الناخبين دخل اللجنة كما قامت بتنظيم اماكن الصحفيين والاعلاميين . وقبل دقائق من ادلاء المرشد بصوته فوجيء الحاضرون برجل مسن غير قادر علي الحركة قام اثنان من قوات الجيش بحمله بعد ان سمح له بالدخول بسيارة ميكروباص وهو يصرخ ويبكي من شدة الألم ويقول «الله .. الله .. يارب يا رب» وأثناء خروجه قال انه جاء لانتخاب د.محمد مرسي عشان ربنا ينصر مصر. واكدت زوجته التي كانت برفقته أنه يدعي كمال عبد الله أحمد ويعمل استاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بالمعاش ويبلغ من العمر 76 عاما ويعاني العديد من الامراض المزمنة . وشهدت جولة الاعادة ببنى سويف إقبالا شديدا على صناديق الاقتراع منذ الساعات الاولى لفتح اللجان الانتخابية لإستقبال المصوتين فى اليوم الاول لإنتخابات الرئاسة بجولة الحسم وتعدت نسبة الاقبال ال 80 % بجميع مراكز ومدن المحافظة السبعة بينما تأخر الناخبين عن الادلاء بأصواتهم بمركز الفشن نظرا لإنشغالهم بعمليات البيع والشراء بسوق السبت وتصدر المشهد الانتخابى الاقباط الذين حرصوا على التوافد الى المقار منذ شروق الشمس كما حرص السلف وكبار السن والسيدات من جميع الاعمار على التواجد أيضا وأرجع المحللون هذا الإقبال الشديد الى الأجازة التى منحتها الدولة للعاملين بالمصالح والهيئات الحكومية فضلا على مجانية السفر بالقطارات وأشادت منظمة كارتر لمراقبة الانتخابات بعد أن قامت بزيارة العديد من اللجان الانتخابية فى مراكز بنى سويف المختلفة بالعملية الانتخابية ونزاهتها وحسن التنظيم وقاموا بالاستفسار من الناخبين عن اى مضايقات أو تأثيرات خارجية على توجهاتهم الحرة . تقول المستشارة هبة بكرى عبد الله رئيس اللجنة رقم 4 بمدرسة الإعدادية الحديثة بنات لم أتوقع هذا الزحام والاقبال الشديد لدرجة وصلت الى تصويت أكثر من 100 ناخب فى نصف ساعه وأضافت بأنها وضعت ترتيبات خاصة مع ضباط الجيش والشرطة المتواجدين لحماية اللجنة خاصة بتنظيم دخول الاعلام فى حال قدوم مرشد الاخوان بعد أن شهدت اللجنة زحاما شديدا فى المرحلة الاولى من انتخابات الرئاسة . وفى نفس السياق، لم تشهد المحافظة أى خروق إنتخابية سوى فى بعض القرى وهى عبارة عن استخدام اللاب توب من قبل أنصار المرشحين لتوجيه الناخبين وتعريفهم بمقارهم ومسلسلاتهم فى الكشوف الانتخابية كما قامت الوحدات المحلية بالمحافظة بإزالة جميع الملصقات واللافتات الانتخابية من أمام المقار الانتخابية كما قامت بنزع صور المرشحان من على السيارات . وشهدت لجنة 44 بمدرسة الشهيد عبد الصمد على الابتدائية بقرية تزمنت الشرقية بعض المناوشات بين أنصار المرشحين وتدخل عقلاء القرية ورجال القوات المسلحة للفض بينهما وشهدت أيضا لجنة مدرسة طنسا الابتدائية مسقط رأس رئيس حزب الحرية والعدالة ببنى سويف الدكتور نهاد القاسم مشاجرة بين أحد مناصرى النظام السابق ومؤيدى مرسى وانتهت أيضا بالتصالح بسبب العصبية القبلية بينهما . وشهدت المقار الانتخابية داخل مدارس المحافظة المتواجد بها ظاهرة إيجابية حيث قام ضباط الجيش المكلفين بتأمين اللجان بإدخال النساء وكبار السن داخل فناء كل مدرسة فى الظل خوفا عليهم من حرارة الشمس كما قاموا بوضع العديد من الارائك للمساعدة فى راحة الجميع. ومن جانبه صرح المستشار جمال على عبد اللاه المشرف على غرفة عمليات الانتخابات الرئاسية بمحافظة بنى سويف ورئيس المحكمة الابتدائية أنه قام بالاتصال بجميع قادة الجيش المكلفين بحماية العملية الانتخابية بالمحافظة وطالبهم رغم عدم الاختصاص بالسماح للناخبين بالدخول للمقرات الانتخابية فى الاماكن التى يتواجد بها الظل وان يقوموا بتوفير بعض المقاعد لكبار السن والنساء بدلا من الطوابير خارج المقار تسهيلا على الناخب فى ظل شدة الحرارة بالمحافظة . وأضاف قائلا بأن اللجنة ببنى سويق قامت بعلاج تغيب بعض القضاة المعتذرين عن المشاركة بانتداب عدد من رؤساء اللجان «الاحتياطيين» حتى لا يحدث أي ارتباك في إدارة العملية الانتخابية. وأكد عبد اللاه أنه تم السماح لكل رئيس مركز انتخابى بتحديد الحرم المحيط باللجنة والذى يمنع فيه أى دعاية انتخابية على أن يقوم أيضا مسئول المركز الانتخابى بالابلاغ الفورا للجيش والشرطة لكل من يخالف ذلك للقبض عليه وتحويله للنيابة العامة. وأضاف رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بأنه بالتنسيق مع القوات المسلحة سيتم فصل مناديب المرشحين أثناء مبيتهم فى مكان حفظ الصناديق عن طريق وضع بعض جنود الجيش معهم فى نفس المكان لضمان عدم الاحتكاك او العبث بالصناديق وأضاف بأنه لم يستقبل فى اليوم الاول أي شكاوى من القضاة وأنصار المرشحين حول التجاوزات أو أية مشكلات تتعلق بسير العملية الانتخابية.