للمرة الثانية الأحزاب المدنية تنسحب من تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور من جديد أعلن عدد من الأحزاب المدنية انسحابه من تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور مبررين انسحابهم للمرة الثانية، بالمحاولات المتكررة من جانب التيار الإسلامى للمغالبة والاستحواذ على كتابة الدستور، حيث انسحبت أحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمصريين الأحرار، والتجمع من اجتماع الأحزب بحرب الوفد اليوم الأحد وأعلنت هذه الأحزاب فى بيان مشترك لها، انسحابها من تشكيل لجنة الدستور، ومن جانبه برر نجيب أبادير عضو المكتب السياسيى لحزب المصريين الأحرار فى تصريحات خاصة « للتحرير»، أسباب إنسحابهم بقوله « نرفض تسييس مؤسسات الدوله التى نكن لها كل الاحترام كمؤسسة الأزهر الشريف والكنائس المصرية، والقضاء والجيش والشرطة، مؤكدا أنه لايصح أن يحسبوا على أى تيار سواء مدنى أو إسلامى، وأن الأحزاب المنسحبه طرحت أن يتم طرح نسبة هذه المؤسسسات والمخصص لها 18 مقعد فى الجمعية من مجموع ال 100 عضو، على أن يتم تقسيم النسبة المتبقة وهى 82% بالمناصفة بين القوى المدنية والقوى الإسلامية، كما تم الإتفاق فى اجتماع الأحزاب مع المجلس العسكرى على أن تكون نسبة كل من التيارين متساوية، لافتا إلى أنه رغم أن حزب الوسط يحسب على التيار الإسلامى المتوسط إلا أتنهم يرحبون به ضمن نصيب القوى المدنية،وذلك لرفض التيار الإسلامى احتسابه ضمن نصيب القوى الإسلامية، على أن يكون اختيار أعضاء المؤسسات سالفة الذكر متروك لهذه المؤسسات ولا يتدخل فى اختياره أى يتار. أبادير أشار إلى أنه فى محاولات مستمرة للتفاوض منذ امس الأول إلا أن تيار الإسلام السياسيى تعنت على رأية وهذا دليل على أنه يريد المغالبة، لافتا إلى أن الأحزاب المدنية المنسحبة ستترك مقاعدها للمرأة والشباب والأقباط، كما لفت إلى أنهم لا يستطيعون الإستمرار فى لعبة خاسرة وأنهم كتيار مدنى كانوا يستطيعون المحاربه لكتابة دستور توافقى إذا كانت هناك توازن فى نسب تمثيل كل تيار، لكن فى ظل استحواذ التيار الإسلامى على الأغلبية فليس بأيديهم شىء من جانبه أكد حسين عبد الرازق عضو المكتب السياسي لحزب التجمع علي انسحابه من الاجتماع الذي أنعقد بحزب الوفد من أجل التوافق على الأسماء التى ستتشكل منها الجمعية التأسيسية للدستور ،مشيرا أن حزب التجمع والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي قد أعلنوا انسحابهم من الاجتماع وذلك اعتراضًا منا على اصرارهم في ضم الأزهر والكنيسة وحزبي الوسط والبناء والتنمية لنصيب القوى المدنية من حصة تشكيل الجمعية التأسيسية . وأضاف عبد الرازق إن حزب الوسط يصر على تجاوز الاتفاق بعد أن تم تمثيله بعضوين فى الجمعية التأسيسية يرغب فى أن تكون له نسبه فى تمثيل الشخصيات العامة قائلا « أنه لا أساس لتمثيل أحد الأحزاب على حساب شخصيات عامة ، فقد تم الاتفاق على نسب تمثيلها مسبقا » و ووصف عبد الرازق ما يحدث بالتحايل من قبل الأحزاب الإسلامية ، مؤكدا أن هذا التصرف من شأنه إفساد أي مفاوضات للتوافق حول الجمعية. كما أشار عبد الرازق أن الاحزاب الثلاثة المنسحبين سوف تعقد اجتماعا مشتركا بمقر حزب المصريين الأحرار لإعلان موقفهم النهائى من تأسيسية الدستور.