رغم ضيق الفترة المحددة لمرحلة الدعاية خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية فإن المرشح المستمر فى جولة الإعادة الفريق أحمد شفيق فضّل قضاء أغلب أوقات تلك الفترة منذ بدايتها فى منزله بالتجمع الخامس، باستثناء عقده بعض اللقاءات الإعلامية خارج المنزل، ولم يتحرك شفيق فى جولات انتخابية فى محافظات مصر، كما كان يفعل خلال المرحلة الأولى، كما لم يعقد أى لقاءات جماهيرية أو ندوات مفتوحة أو أى شكل من أشكال الدعاية الانتخابية المعروفة. بينما قال مصدر بحملة المرشح الرئاسى، فى تصريحات ل «التحرير»، إن الفريق فضل مخاطبة الجماهير من خلال وسائل الإعلام المختلفة، كما أنه من المقرر أن يعقد لقاء قريبا مع الإعلاميين والموسيقيين، وإن أغلب لقاءات شفيق مع مؤيديه أيضا تتم داخل استراحة منزله «بعدما عقد لقاء بمنزله مع عدد من الكتاب ونجوم الفن»، لافتا إلى أن شفيق مستمر فى عقد لقاءات مع أعضاء الحملة الانتخابية للتنسيق الدائم والتواصل مع منسقى المحافظات للإعداد لجولة الإعادة. وكشف المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك تغيرا تم فى الخطاب السياسى منذ بداية جولة الإعادة للمرشح الرئاسى، بعدما شاركه فى كتابة ذلك الخطاب عدد من الكتاب الصحفيين والسياسيين (رافضا عدم ذكر أسماء تلك الشخصيات)، لافتا إلى أن شفيق يتشاور مع تلك الشخصيات قبل إلقاء أى بيان أو خطاب أو عقد مؤتمر صحفى، وأن شفيق يتدخل بنفسه فى كتابة تلك الخطابات ويشارك فى صياغتها بشكل مستمر. وأضاف المصدر أنه بعد منافسة مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، خلال جولة الإعادة، وبعد ما شنته الإخوان من هجوم مستمر على شفيق تستهدف حصد أصوات الناخبين، هنا تعمد شفيق أن يتعامل بأسلوب الهجوم أيضا ضد جماعة الإخوان ومرشحها الرئاسى ونشر حقائق ومواقف جماعة الإخوان من المشهد السياسى وعقد صفقات مع النظام السابق وأمن الدولة، لمعرفة الناخبين حقيقة كل مرشح.