يقوم رئيس الوزراء الدكتو عصام شرف خلال هذا الشهر بزيارة رسمية الى العراق تستغرق يومين على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، في خطوة تهدف إلي تدشين علاقات ومشروعات ضخمة بين البلدين. وقال مصدر دبلوماسى مصرى فى تصريح خاص ان هذه أول زيارة لمسؤل مصرى على هذا المستوى للعراق منذ فترة طويلة، وأن هذه المحادثات المرتقبة بين شرف والجانب العراقي ستتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة، لا سيما في الجوانب التجارية وإقامة المشروعات المشتركة، ومساهمة الشركات والعمالة المصرية في عملية إعادة إعمار العراق.
وأضاف المصدر الذى رفض تحديد يوم الزيارة بسبب ظروف الأوضاع الأمنية بالعراق ان زيارة شرف إلي بغداد تأتي تلبية لدعوة من نظيره العراقي نوري المالكي، وان الهدف منها عودة الاستثمارات العربية ودعم الإقتصاد المصري، وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص والخبرات التي تتمتع بها مصر في مجالات عديدة، لخلق فرص كبيرة بالسوق العراقي.
وكشف هذا المصدر الدبلوماسى رفيع المستوى ان زيارة شرف التى يصطحب فيها مجموعة من رجال الأعمال معه سوف تشهد التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بانهاء المشاكل العالقة فى ملف الحوالات الصفراء، خاصة مشكلة الفوائد المستحقة على أصول هذه الحولات المتراكمة منذ حصار العراق قبل أكثر من عشرين عاماً.
ولفت ذات المصادر انه سبق للجانب العراقي ان ابدى موافقته على صرف اصول هذه الحوالات فورا وتركزت المفاوضات خلال الفترة الماضية حول مشكلة الفوائد
وقال انه سيتم صرف مبلغ408 مليون دولار لأصحاب الحولات البالغ عددهم 637 ألف عامل و كانوا يعملون في العراق قبل حرب الخليج الثانية، لتحرير الكويت منوها بان وزارة المالية وعدت بتحويل المبلغ بمجرد التوقيع على المذكرة التى إنتهى الجانبين بالفعل من صياغتها الأولية وسوف يقران صياغتها النهائية خلال الاسبوع القادم.
وتأتى زيارة شرف للعراق ردا على زيارة المالكي للقاهرة في العشرين من أكتوبر الماضي وكان أعلى مسؤل مصرى زار بغداد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين هو وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط في السادس والعشرين من ديسمبر الماضي فيما قام مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية محمد قاسم بزيارة العراق مرتين.