خرج جمهور النادى المصري فى مسيرة ضمت المئات مساء الأحد خرجت من حى الزهور واستقرت لمدة ساعة أمام منزل الشهيد بلال الذى لقى مصرعه بالرصاص فى المشاحنات بين المشجعين والجيش أمام مبنى هيئة قناة السويس ببورسعيد. نظمت المسيرة رابطة جرين ايجلز وشارك فيها التراس المصرى والمشجعين فى المحافظة. وطالبوا بالتحقيق فى مقتل بلال ومع العميد عادل الغضبان الحاكم العسكرى الذى قال ان الرصاص الذى أطلق على بلال هو طرف ثالث كما صرح فى تقرير الطب الشرعى الأول أن بلال قتل فى مشاجرة وليس على أيدى الجيش، كما نددوا بنقل المحاكمة إلى أكاديمية الشرطة رغم رفض وزير الداخلية تأمين المحاكمة وخطورتها على المتهمين وأهلهم وممثلى الدفاع عنهم وأكدوا أنه بداية لقرار محكمة مفصل ومجهز مسبقا يكون فيه متهمون بورسعيد كبش الفداء للمجرمين الحقيقين. وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية، مرددين هتافات «بلال مات شهيد كان نفسه يحرر بورسعيد، وفى قلوبنا يابلال يا ابن بورسعيد، ويا ام بلال ابنك مات شهيد». ام بلال محفوظ قالت بقلب راضى على حكم الله للمشجعين الذين حضروا لمواساتها انها ترى فيهم ابنها بلال الذى كان يعشق النادى المصرى وكان حريص على منع أى شخص من سنه يقوم بأعمال عنف، مرددة كلمته التى دوما كان يقولها «اللى يحب المصرى ومصر لا يضرهما»، متابعة «كنت ارفض تعلقه بالنادى رغم حرصه على المذاكرة، لافتة اللى الجملة التى كتبها على صفحته على فيسبوك قبل موته «كاتب عند الله ولا ادرى ما تحمله لى الأيام القادمة لكن ثقتى انك معى تكفينى»، ويلعب المزرعة السعيدة وعرض عليه صديقه الذى يلعب معه أن يشترى نخل من المزرعة فقال له لا ساشترى نخل فى الجنة. وقال الاب بحزن شديد على الاعلام ان يتقصى الحقيقة وادان تغير كلام الطبيب الشرعى بأمر الحاكم العسكرى العميد عادل الغضبان، مضيفا «ان ابنى مات بمقروطة محلية الصنع فى حين ان المقروطة هى خرطوش ينفجر فى الجسم بينما الرصاص يدخل ويخرج دون انفجار وما اصاب ابنى بالفعل هو رصاص ميرى»، متسائلا «لماذ لم يطلقوا النار حتى الان على التراس اهلاوى». ثم انتقل المشجعون الى محكمة بورسعيد الابتداية وشاركهم اهالى المتهمين فى وقفة صامتة قاموا خلالها بعرض فيلم عن جرائم النادى الأهلى وانتهاكاته مع الأندية المختلفة، وعرض الفيلم حادث إشعال الاتوبيس عام 2011 وتكسير محطة سكة حديد بورسعيد واقتحام الملاعب وتكسير مكتب مختار التتش والاربعاء المظلم والمأساة الحقيقية وبداية من عرض الاهلى للافتة «بلد البالة مفيهاش رجالة» وعبد الله صالح وانتهاكات احمد ادريس عضوا التراس اهلاوى اثناء مباراة المصرى والاهلى الدامية وانهم سبب المجذرة وكانوا يلاحقا مشجعى المصرى بالضرب لهم ولرجال الشرطة والالفاظ السيئة وان من ينكر ذلك يدفن رأسه فى الطين.