أكد النائب عصام سلطان أن هناك أزمة حقيقية وليست مناوشات بين إرادتين تسعى كل منها للسيطرة على كل شيء فنجد أن المجلس العسكري كلما أقترب موعد تسليم السلبطة إفتعل الأزمات وأرتعدت فصائله رغبة منه في عدم تسليم السلطة، وعلى الوجه المقابل رغبة ملحة لدى الإخوان المسلمون بالسيطرة على كل شيء، وهو ما أدى لوقوع أخطاء أستغلها العسكري وظهر ذلك وأضحا وجليا فيما تم تناوله من بيانات لدى الطرفين في الأيام السابقة. ونوه أن مشكلة التأسيسية خطاء لم يعيه الإخوان وأستغله العسكري حيث أن التأسيسية لم يكن المعيار الذي يحكم الإختيار بها هو الكفاءة في معظم الأحيان، وإنما كان الولاء، لذا كانت هناك محاولات لإحتواء الموقف عن طريق التحدث مع المنسحبين أو إعادة ترشيح وضم أسماء بعينها إلى «التأسيسية» ونذكر منها الدكتور حازم الببلاوي وسمير مرقس على وجه التحديد، في محاولة لعودة الأمور لنصابها الطبيعي، فيما أستغل العسكري هذا الخبط السياسي ودعا إلى إجتماع للقوى السياسية، ربما يسفر عن قرارات ترفضها الجماعة. هذا في الوقت الذي ينشغل فيه الإخوان بإختيار مرشح رئاسي بدلا من وضع الحلول لمشكلة «التأسيسية» بما يعني أن المشكلة برمتها لسيت في أذهانهم فهل سيتعامل الإخوان مع الحدث كما حدث في عام 1954 مع إختلاف الزمنين. جدير بالذكر أن هناك أكثر من 15 عضوا قد أعلنوا انسحابهم من اللجنة التأسيسية كما أعلى الاتحاد العام لطلاب مصر بيان حذر فيه الاخوان من الالتفاف على ارادة الشعب وان الوقت مازال متاحاً لتصحيح الأوضاع.