وقعت إشتباكات بين نشطاء سياسيين وشباب من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، أمام مسجد القائد إبراهيم، بالإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، إثر إعتراض النشطاء على تنظيم الجماعة لمؤتمراً في ساحة المسجد لمناصرة الشعب السوري ضد سياسة القمع التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد. ونظم العشرات من النشطاء وأهالي المصابين الذين استشهدوا خلال الثورة، وقفة احتجاجية احتجاجاً على إقامة المؤتمر، على إعتبار أن الوضع الداخلي يحتاج للإهتمام، وأن الاخوان عمدوا إلى عقد المؤتمر لإشغال المواطنين عن الشأن الداخلي لاسيما وأن الوقت الراهن يشهد تأسيس لجنة المئة الدستورية لوضع الدستور الجديد. وهتف المتظاهرين ضد العسكر، بعد أن رددوا هتافات من بينها «يسقط يسقط حكم العسكر،.. الاخوان خونة، باطل .. باطل». في المقابل نظمت جماعة الاخوان المسلمين مؤتمراً على سلالم المسجد، لمناصرة الشعب السوري، رافعين لافتات كتبوا عليها «معاً لدعم الشعب السوري»، وصوراً تعرض الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها النظام السوري ضد الشعب مرددين هتافات من بينها «إرحل إرحل يا بشار». وأصدرت جماعة الاخوان المسلمين، بيان تم توزيعه على الحاضرين بعنوان «الشعب السوري راجع من تحت الدمار» وطالبت فيه المجلس العسكري والحكومة المصرية ببذل جهد لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج، وتدعوه إلى تعبئة الحشد الدولي وتولي قيادة الجهود العربية لممارسة الضغط الكافي على النظام السوري لإجباره على وقف نزيف الدماء. وقال الدكتور حسن البرنس – عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، والمتحدث باسم نواب الشعب «هناك مؤامرة تحاك ضد العرب والمستفيد منها إسرائيل»، مستعيناً بمقولة أهل القضاء «أن أي جريمة ابحث عن المستفيد من ورائها».