أصدر كامل أبو علي -رئيس النادي المصري البورسعيدي «المستقيل»- بيانا يرفض فيه العودة إلى رئاسة النادي عقب أحداث مذبحة استاد بورسعيد، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا، ومئات المصابين، رافضا كل محاولات العودة من جانب نواب مجلس الشعب عن بورسعيد، ومسئولين وجماهير. وجاء في البيان -الذي أصدره أبو علي صباح أمس الاثنين- بأنه يتقدم لجماهير بورسعيد العظيمة بصفة عامة وأعضاء مجلس الشعب والمسئولين الذين طالبوا عودته لحمل لواء النادي المصري وتحمل مسئوليته بوافر الشكر، وعظيم الامتنان مقدرا دورهم العظيم في الدفاع عن بورسعيد الغالية وكيان النادي المصري العريق. وقال في البيان: «تعلمون جيدا عشقي وحبي لهذا البلد وانتمائي اللامحدود للنادي المصري وجماهيره الوفية، ولكن هناك دماء سالت وأرواح أزهقت على أرض بورسعيد الباسلة بأيدي متآمرة أرادت أن تدنس الأرض التي قدمت آلاف الشهداء للدفاع عن مصرنا الحبيبة عبر تاريخها». وأضاف: «رغم صعوبة المرحلة الراهنة وأهمية تضافر الجهود المخلصة والشريفة من جمهور بورسعيد ونوابها، فأنني أرى أنه لزاما علينا جميعا التركيز على القصاص لدم الشهداء وتبرئة ساحة بورسعيد والنادي المصري بمعرفة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وجهات التحقيق، حتى تهدأ أرواح الشهداء وجماهير مصر بصفة عامة والجمهور الحقيقي للنادي المصري وأهالي بورسعيد بصفة خاصة». وتابع: «باعتباري أحد أبناء بورسعيد وسأظل ابنا وفيا لها كل ما يشغلني هو الدفاع عن كيان النادي المصري وجماهيره وسنتعاون بكل الحب والإخلاص، ولن ندخر جهدا من أجل الوفاء بمتطلبات هذه المرحلة الحرجة وعرض جميع الوثائق والمستندات التي من شأنها رفع راية الحق والعدل إلى عنان السماء». وعلمت «التحرير» أن نواب بورسعيد في البرلمان عقدوا اجتماعا مع عماد البناني -رئيس المجلس القومي للرياضة- منذ السبت الماضي؛ من أجل إصدار قرار بعودة كامل أبو علي لرئاسة المصري وإدارة شئونه وبعد الاجتماع بالموافقة طلب البناني موافقة كامل أبو علي كتابيا على العودة، وتزكية أعضاء الجمعية العمومية إلا أن المفاجأة التي حدثت للنواب هو رفض كامل أبو علي العودة إلا بشروط أصدرها في البيان الذي أصدره مع إضافة شروط تفكيك روابط الالتراس واندماجها في الرابطة الأصلية للنادي المصري. ومن جهته قال اللواء محسن شتا -المدير التنفيذي والقائم بأعمال مجلس الإدارة- ل«التحرير»: «هذا البيان هو وضع للنقط فوق الحروف وتأكيد تمسكنا بمبادئنا التي لن نحيد عنها مهما كلفنا الأمر رغم المشاعر الايجابية المخلصة من كافة القطاعات الشعبية والتنفيذية في بورسعيد وهو القصاص للضحايا وتقديم القتلة الحقيقيين والمتآمرين للعدالة وإحالتهم إلى محاكمات عدالة وتبرئة النادي المصري وأعضاءه من اتهامات ظالمة نالتهم دون أدلة وبراهين حقيقية».