نأت الولاياتالمتحدة بنفسها عن محاولات تعقب الزعيم الليبي معمر القذافي قائلة «أنه لا القدرات الأمريكية ولا قوات حلف شمال الأطلسي تستهدف الزعيم الهارب»، وتتضارب التصريحات مع إعلان وزير الدفاع البريطاني عن مساعدة الحلف للمجلس الوطني الانتقالي في تعقب الزعيم الليبي وفلول نظامه. وسلطت تعليقات مسؤولين في وزارة الدفاع »البنتاغون« ووزارة الخارجية الضوء على حساسية واشنطن تجاه أي تحول متصور في المهمة العسكرية لحلف الأطلسي في ليبيا نحو التورط المباشر في تغيير النظام هناك، ومهمة الحلف بموجب تفويض الأممالمتحدة هي حماية المدنيين الليبيين وليست الإطاحة بالقذافي. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «لا تشارك الولاياتالمتحدة ولا حلف شمال الأطلسي في هذه المطاردة». وكان ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني قال في وقت سابق إن «الحلف يساعد الجهود التي تبذلها قوات المعارضة للعثور على القذافي، مع سعيها لخنق أى هجوم مضاد قد يشنه أفراد عائلته أو موالون آخرون». وأكد فوكس في تصريحات إعلامية أنه «يمكنني تأكيد أن الحلف يقدم قدرات في مجال الاستخبارات والاستطلاع للمجلس الوطني الإنتقالي لمساعدتهم في العثور على العقيد القذافي وفلول نظامه». ودعا القذافي في كلمة صوتية قصيرة بثتها قنوات تلفزيونية مؤيدة أمس الخميس كل القبائل الليبية للاحتشاد، وطرد من سماهم العملاء الأجانب من البلاد، وتطهير العاصمة من المعارضة.