قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت متمركزة في مناطق في جنوب غربي مدينة غزة، رغم انسحابها من منطقة الصناعة. وأضاف الإعلام الحكومي في بيان، جاء فيه: تصلنا أخبار عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوا، لافتًا إلى أن هناك مخاوف من انتشار النيران التي اشتعلت في عدد من المخازن والمنازل في تل الهوا. وتابع: الدفاع المدني أبلغنا بانتشار جثث في الشوارع بتل الهوا ومنطقة الصناعة«، منوهًا إلى أن انعدام الوقود وتخريب البنية التحتية يعرقلان انتشال الشهداء في تل الهوا. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يعدم ما تبقى من حياة في شمال قطاع غزة، مضيفًا: الاحتلال يريد إجبار أهالي غزة على عدم العودة نهائيًا إلى شمال القطاع. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 38345 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 88295 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي في تحويل أحياء قطاع غزة إلى أماكن غير صالحة للسكن أو العيش من جديد، فيما يقوم بنقل السكان من مكان لأخر وفي أوقات مختلفة، كما أن هناك حالة من اليأس وفقدان الأمل بإنهاء الوضع القاتم في غزة. ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية أنه بعد تراجع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بشكل جزئي من منطقة جنوب غربي مدينة غزة بعد 4 أيام من إطلاقه عملية عسكرية فيها، تم اكتشاف ععشرات الجثامين من الشهداء الملقاة في الطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة علاوة عن إحراق وتدمير المئات من المنازل، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، إن "هناك تراجع للجيش الإسرائيلي من حي تل الهوا ومنطقة الصناعة ومستشفى أصدقاء المريض إلى غاية شارع 8 في الأطراف الجنوبية لحي تل الهوا. وتابع: انتشلنا شهداء من عائلة واحدة ونتلقى بلاغات استغاثة متواصلة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة، فيما تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.