استغرقت 10 أشهر للتحضير لشخصية الملاكم فى «من ضهر راجل» كتبت- نورهان طلعت: العام المقبل هو عام العودة إلى الجمهور بالنسبة إلى الفنان آسر ياسين، فبعد غياب عامين متتاليين منذ تقديمه مسلسل «البلطجى»، يعود مرة أخرى بأعمال درامية تنبئ عن تميزها فى رمضان القادم، وهى «العهد» مع غادة عادل، و«ألف ليلة وليلة» مع شريف منير، كما قرر خوض تجربة سينمائية جديدة تم تأجيلها منذ 4 سنوات، وهى «من ضهر راجل» مع عدد كبير من النجوم.. آسر تحدَّث، ل«التحرير»، عن هذه الأعمال، وعن تقديمه حفلَى افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائى. ■ حرصت على تقديم حفلَى افتتاح وختام مهرجان القاهرة للمرة الثانية فى الوقت الذى يبتعد فيه النجوم عن المهرجان، فلماذا؟ لا يمكننا التعميم أن كل النجوم لا يحضرون المهرجان، فهناك فنانون يحرصون على الحضور، وآخرون يتغيّبون، كما أن هناك أعواما فى المهرجان تكون جيدة وأخرى لا، ويجب أن لا ننسى أن هناك فنانين لا تصل إليهم الدعوات، وقد حضر فى الدورة ال36 للمهرجان عدد كبير من النجوم، من بينهم محمود ياسين وفاروق الفيشاوى وداليا البحيرى، وغيرهم، لكن ليس من الضرورى تحديد أشخاص بعينهم، أما عن تقديمى حفل المهرجان للمرة الثانية فهذا شرف كبير بالنسبة إلىّ أن أقدّم مهرجان بلدى، فهو مهرجان عالمى، ومن أهم 10 مهرجانات بالعالم، وهو يوازى «فينسيا» و«برلين»، لذلك بالنسبة إلىّ كأنى قدّمت حفلات هذه المهرجانات، وسعيد أن أقوم بهذا الدور دون مقابل، وكنت أرغب أن يكون التقديم أفضل من ذلك، لكن مع الأسف لم يتح لى ذلك، حيث كان حفل الافتتاح هو البروفة، فنحن لم نقم بأى بروفات، لذلك كان التقديم به بعض المشكلات، لكن تغير الموضوع بشكل أفضل بكثير فى حفل الختام، وحدث تحسُّن. ■ ما أهم السلبيات التى وجدتها فى المهرجان؟ نحن لدينا كل شىء، الأفكار الجيدة، والمضمون الفنى، والأماكن السياحية، وأماكن تبهر العالم للافتتاح والختام، لكن لدينا مشكلة، وهى التنظيم، لا نتمكّن من جمع كل هذه الأشياء بشكل منظم والذى يعد أهم عنصر، لكن فى الوقت نفسه لدينا أشياء لا يمكن استثناؤها، وهى الأحداث السياسية، وثانى شىء هو الأمن، ففى الفترة الأخيرة نسمع ونشاهد عن وجود قنابل وضرب وأحداث، وبالتالى فجهاز الأمن لدينا منهك، لذلك الموضوع ليس بالسهولة التى يتخيّلها البعض عند إقامة المهرجان، وبالتالى تحدث مشكلات فى التنظيم، خصوصا أن افتتاح وختام المهرجان فى منطقة أثرية سيشاهدها كبار الزوار من مختلف أنحاء العالم، وعدم انتظام دورات المهرجان بعد الثورة أيضا عامل، فبالتالى من المنطقى أن يكون هناك عدة إخفاقات، وبالتأكيد يجب عندما نعود بهذا المهرجان الكبير أن نعود بقوة وتحدٍّ، لكن لا يمكننا تجاهل هذه الظروف، والإمكانيات المادية، وفى رأيى يحسَب للقائمين على المهرجان تفاديهم للأخطاء التى حدثت فى الافتتاح، وكان حفل الختام أفضل بكثير. ■ هل أزعجتك كثرة الانتقادات التى تعرض لها المهرجان؟ - بالتأكيد انزعجت من هذا الهجوم، فمع الأسف فى الوقت الحالى هناك أشخاص يهاجمون وينتقدون فقط، لا أنكر أن هناك أخطاء كثيرة وعيوبا، لكن فى الوقت نفسه يوجد شىء إيجابى من الممكن أن نتحدث عنه، لكن مع الأسف ما يحدث حاليا فى الإعلام هو الحديث عن المساوئ فقط. ■ تُصوّر حاليا فيلمك الجديد «من ضهر راجل»، كيف جاءت البداية مع هذا العمل؟ - هذا العمل كان من المفترض تقديمه منذ 4 سنوات، لكن لم تشأ الظروف تقديمه وقتها، ثم عرض على مرة أخرى فى بداية هذا العام، وأعجبنى السيناريو، وتعاقدت عليه، والدور مختلف تماما بالنسبة إلىّ ولم أقدّمه من قبل، وهذا عامل أساسى فى اختيار أدوارى، وحتى إذا قدّمه أحد من قبل فسيكون تركيبته مختلفة تماما. ■ وما الجديد فى الدور الذى تقدمه؟ - أجسّد شخصية لاعب ملاكمة، ولهذا الدور فأنا أقوم بالتمرين منذ 10 أشهر، وأكثر ما شجّعنى لهذه الشخصية أنه لا يوجد أى فيلم تعرض لتكنيك الملاكمة بالشكل الصحيح، وقد ساعدنى التطور الموجود فى الوقت الحالى على البحث بشكل أكبر ومشاهدة الأفلام التى تخصّ ذلك والتدريب بشكل أفضل، وهذا لم يكن موجودا منذ فترة أو فى الأفلام القديمة أو فى أفلام الأكشن التى لم تصل إلى هذا المستوى من التقدم الذى نعيشه خلال الوقت الحالى، وهذا أكثر ما حمسنى أننا نستطيع الخروج بالفيلم مثل الأعمال الأجنبية التى شاهدناها، إلى جانب الجزء الدرامى فى الفيلم، فهو العامل الأساسى، فقد تم المزج بين الدراما والأكشن بشكل مبرر. ■ شخصية الملاكم تحتاج إلى مجهود خاص، فكيف استعددت لها؟ - قرأت السيناريو أكثر من مرة، ودرست الشخصية بشكل جيد، واختارت الطريقة التى سأقدّمها بها، وتعرّفت على البيئة المحيطة بها ونشأتها، وهذه الشخصية تختلف عما قدمته من قبل من ناحية التحضير البدنى، وتعرفت على أدائها من ناحية الطريقة التى يجب أن أتحدّث بها، وحركة الجسد. ■ هل تكون لك ملاحظات على السيناريو وتتدخل فى تغييرها؟ - بالتأكيد تكون لى وجهة نظر، لكنى من الأساس لا أعمل مع مؤلفين يقبلون لأى شخص التدخل فى عملهم أو تعديل السيناريوهات وفقا لرغبات الأبطال، شخصيا لا أحب من أحد التدخل فى عملى وأرفض التدخل فى عمل الآخرين، لكن يكون لى حق التعليق فى ما يخصنى من ناحية دورى، فعلى سبيل المثال إذا وجدت فعلا متناقضا مع أفعال البطل فى مشهد أتناقش مع فريق العمل الذى يرغب فى أن يخرج الفيلم فى أحسن حال، ونبدأ فى تنفيذ الفيلم ونحن مقتنعون بالنتيجة النهائية التى وصلت إليها التحضيرات. ■ هذا هو العمل السينمائى الأول لمحمد أمين راضى، والثانى لكريم السبكى، ألم تقلق من ذلك، خصوصا أنك عملت مع الكبار؟ - لا أقلق، فالصناعة دائما متجددة، وليس بالضرورة أن يكون مخرج أو مؤلف قدما عشرات الأعمال حتى أوافق على العمل معهما، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلىّ، فما جعلنى أعمل مع داوود عبد السيد أو وحيد حامد وأنا فى بداية الطريق فبالتأكيد وجدوا بداخلى الموهبة التى تمنحنى العمل معهم، ومحمد أمين راضى كتب أعمالا جيدة ومتميزة خلال السنوات الماضية، وكريم السبكى يعتبر أن هذا العمل هو فيلمه الأول وليس «قلب الأسد»، وما دام نجتهد ونتحدث معا ونسير فى نفس الاتجاه فهذا يطمئننى، وتأكدنا من ذلك بعد بداية التصوير. ■ ما السبب وراء تغيبك عن الدراما لمدة عامين منذ عام 2012؟ - ليس بالضرورة أن أكون موجودا كل عام ما دام لا يوجد العمل المناسب، فلم يعرض علىَّ العمل الذى يشجّعنى للوجود على مدار العامين الماضيين. ■ تخوض ماراثون رمضان القادم بمسلسل «العهد»، فما الذى حمَّسك لهذا العمل؟ - أعجبنى السيناريو جدا، فقد برع محمد أمين راضى فى كتابته، وهو مختلف تماما عن أى عمل قُدّم من قبل، فتحمست له، وعقدنا جلسات عمل واتفقنا على التفاصيل كافة، والمسلسل ينتمى إلى نوعية الأعمال الخيالية والأساطير التى تتلامس مع الواقع، ولا أستطيع الحديث عن الدور بالتفصيل لعدم حرق الأحداث. ■ تشارك أيضا فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»، فحدّثنا عن دورك؟ - أجسّد شخصية «الساحر» فى إحدى قصص المسلسل، وهو الدور الذى تحمست له فور عرضه علىّ، ولا يمكننى رفض أى دور أرى أنه سيضيف إلىّ وسيقدم جديدا، والمسلسل يعتمد فى جزء كبير من أحداثه على الجرافيك، فنوعية هذه الأعمال تحتاج إلى مجهود كبير عند التنفيذ.