بدأت «نرجس» المشوار في «الليلة الموعودة»، وأنهته «دولت» بعد 36 عامًا، في «موجة حارة». «الجدعة» معالي زايد تشربت الفن من والدتها الممثلة آمال زايد وخالتها جمالات زايد. ولدت معالي في 5 نوفمبر عام 1953، ودرست «الفنون الجميلة» وتخرجت عام 1975م، كما حصلت على بكالوريوس من المعهد العالي للسينما. تربت "معالي" على حب الفن وعايشت منذ طفولتها جو فني مليء بالإبداع والبهجة، فنشأت تهوى التمثيل والوقوف أمام الكاميرات حتى اكتشفها المخرج الراحل "نور الدمرداش" الذي قدمها لأول مرة على شاشة التلفزيون عام 1976م من خلال مسلسل "الليلة الموعودة". كما اقتحمت عالم السينما وقدمت العديد من الأدوار المتميزة التي أثبتت من خلالها امتلاكها لموهبة فنية حقيقة ولمقومات الفنانة التي تجيد تشخيص الأدوار الصعبة والمعقدة، وبدأت حياتها السينمائية بفيلم «وضاع العمر يا ولدي» عام 1978، وفي عام 1987 حصلت على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "السادة الرجال" من جمعية الفيلم. رمضان والاكتئاب لم يستحوذ الموسم الرمضاني الماضي على اهتمام «معالي»، بل هاجمت الأعمال الدرامية التي تم عرضها باستثناء القليل منها، وأكدت أن مسلسلات رمضان الماضي أصابتها ب«الاكتئاب»؛ فقد احتوت على جرعة كبيرة من الدعارة والمخدرات، بما يُعد دون المستوى المرغوب «لم أجد مسلسلًا يناسب قدسية شهر رمضان باستثناء القليل منها ويخص النجوم الكبار». وعن الدور الذي أعجبها وتمنت تجسيده، قالت في تصريحات سابقة ل«أ.ش.أ»: «ولا دور شدني ولم أجد أي شخصية تعجبني لتمثيلها»، مشيرة إلى أنه عُرض عليها المشاركة في أربعة مسلسلات خلال رمضان الماضي ولكنها رفضت بسبب ضعف مستواها. وفنيًا، لم تشارك معالي زايد في أيّة أعمال درامية منذ 5 سنوات عدا مشاركتها في مسلسل «موجة حارة». للأسف اختفت الأعمال الكوميدية الجادة من مصر، ولا يوجد كتاب جيدين لهذا اللون الذى يحتاجه الجمهور، سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية، وأرى أنه لا يوجد لدينا نجمات للكوميديا على الإطلاق، وإن كانت هناك مشروع نجمة كوميدية أراها فى إيمى سمير غانم، ولكنها تحتاج الفرصة المناسبة التى تستطيع من خلالها إخراج إمكانياتها الفنية الكوميدية. معالي زايد والثورة «لأول مرة فى حياتى أخرج لأشارك في ثورة، فخرجت بالفعل إلى ميدان جهينة بالقرب من منزلى بالسادس من أكتوبر، لأعبر عن رأيي، لأننى شعرت أن مصر بالفعل تضيع وأصبحت على حافة الهاوية، ومسألة إزاحة الإخوان عن الحكم، كانت بمثابة أن نكون أو لا نكون، فكان هناك شيئا يتردد بداخلى وهو كفاية كده حكم الإخوان فى مصر، وإلا لن تقوم لمصر "قومة"، ومن يقول إن ما حدث انقلابا عسكريا فهو خائن لوطنه». وقالت عن الفن في زمن الإخوان «كان الفن بجميع فئاته على وشك التراجع والانهيار، فهناك شركات كثيرة أغلقت بسبب مهاجمتهم المستمرة للفن والفنانين والتضييق عليه بشكل لافت للنظر وفكر بعض الفنانين فى مغادرة مصر، كما أن الإخوان سعوا لتقديم وتشجيع الدراما التركية على أن تدخل مصر، فى الوقت الذى كانت فيه الدراما المصرية تعانى من الانهيار، خاصة من قبل الجهات الحكومية المتخصصة فى إنتاج الدراما التليفزيونية، وهو نفس الحال بالنسبة للسينما». المرض والوفاة توفيت معالي زايد، اليوم الإثنين، بمستشفي المعادي العسكري بعد صراع مع مرض السرطان، الذي انتشر بصورة سريعة حتى أصاب الكبد والرئة، ما أدى إلى فشل تام فى أجهزة التنفس، وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعى داخل غرفة العناية المركزة بالمستشفى. تكريم لم تلحق به وقع اختيار إدارة المهرجان القومي للسينما برئاسة المخرج سمير سيف، على الفنانة المصرية معالي زايد، لتكريمها عن مسيرتها السينمائية الممتدة على مدار أكثر من عشرين عاماً، قدمت خلالها العديد من الأفلام المميزة والهامة في تاريخ السينما المصرية. ومن المقرر أن تقوم إدارة المهرجان بتكريم الفنانة المصرية خلال فعاليات الدورة رقم 19 والتي تقام داخل الأوبرا خلال شهر ديسمبر القادم، حيث ستتسلم معالي زايد جائزة التكريم خلال حفل افتتاح المهرجان على المسرح الكبير والذي سيشهد حفلي الافتتاح والختام. أعمالها بلغ الرصيد الفني للفنانة المصرية "معالي زايد" حوالي 80 فيلماً سينمائياً، و60 مسلسلاً تلفزيونياً، بالإضافة إلى 6 مسرحيات، ومن أبرز أفلامها: "الشقة من حق الزوجة" مع الفنان "محمود عبد العزيز"، و "سيداتي آنساتي"، و"السادة الرجال" و"الصرخة" و"السكاكيني". أهم أفلامها 1978 وضاع العمر يا ولدي عروسة وجوز عرسان. ولا من شاف ولا من دري. الحلال يكسب. العربجي. الشقة من حق الزوجة. الأرملة والشيطان. الفرن. بيت القاضي. أستغاثة من العالم الآخر. أنا اللي قتلت الحنش. قضية عم أحمد. لولاكي. السكاكيني. السادة الرجال. الصرخة. سيداتي آنساتي. أبو الدهب. البيضة والحجر. مسلسلات 1976 : الليلة الموعودة. 1979 : اصلاحية جبل الليمون / من أجل ولدي. 1980 : للزمن بقية / عيلة الدوغري. 1981 : القضية 80 / اللغز. 1982 : دموع في عيون وقحة. 1983 : عطفة خوخة / رجل فوق الأمواج. 1984 : الرجل الذي هوى. 1985 : حلم الليل والنهار. 1989 : الثلاثية. 1992 : شفيقة ومتولي. 2006 : حضرة المتهم أبي. 2004 : الدم والنار. 2002 : ديدي ودوللي. 2006 : امرأة من الصعيد الجواني. 2009 : ابن الأرندلي 2009 : الوتر المشدود 2013 : موجة حارة