كشف السيد عمرو موسى – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – انه رفض أن يكون جزء من ما اسماه «بالديكور» لكي يترشح لرئاسة الجمهورية أمام الرئيس المخلوع حسنى مبارك وفي ظل المادتين 76 ، 77 والذين تم تفصيلهما لمبارك ونجلة. وفي حوار تلفزيوني مع الاعلامي يسري فودة بعد منتصف ليلة أمس أكد موسى أنه قال في أحاديث صحفية عام 2009 أن من حق أي مواطن أن يترشح ولكن ليس في ظل هاتين المادتين . وأكد موسي أنه يعتز بالمبادئ الأساسية التي ارستها الخارجية المصرية ومحاصرة الوجود النووي الإسرائيلي في الشرق الأوسط محاصرة سياسية خلقت نقاشا عالميا حول وجود سلاح نووي إسرائيلي، وكان ذلك بسبب موقفه كوزير خارجية مصر، هذا بالإضافة لوقفة الخارجية المصرية المهمة في وجه السياسة الإسرائيلية فيما يخص القضية الفلسطينية. وقال: «قد حدث علي ضغوط بخصوص موقفي من الملف النووي الإسرائيلي ولم تنجح هذه الضغوط حيث أنني مازلت حتي الآن مواقفي ثابتة تجاه هذا الملف»، وتابع موسي «لم يكن قيامي بعملي مسألة سهلة في ظل النظام السابق حيث كان لي مواقفي وكان لي رأي مختلف عن رأي الرئيس في هذه الملفات، ولذلك اضطر الرئيس السابق عام 2000 أن يعقد اجتماعا علي مستوي الرؤساء ليتجنب مواقفي، وفي نفس المؤتمر خرج الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ليقول عمرو موسي مبقاش وزير خارجية بسبب خلافاته مع مبارك، هذا بالإضافة إلى أنني أوقفت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب الاستيطان ولأنها كانت قد أصبحت نصب سياسي» . واستطرد موسي قائلا «مواقفي من إسرائيل هي أنها اضرت بالوضع الأمني بالشرق الأوسط وعدم حل القضية الفلسطينية أضر بكل العرب، مشيرا إلى أننا كنا نتحدث أمس واليوم أيضا عن المطالبة بدولة فلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية» . وعن تصدير الغاز لإسرائيل، قال موسى أنه لم يوافق على ذلك إنما وافق علي إجراء دراسات أولية لإمكانية إمداد غزة بالغاز، وكان هناك تمويل إيطالي لذلك وكان هذا عام 1993 أي قبل توقيع اتفاقية الغاز المصرية الإسرائيلية ب 13 عاما أي بعد تركي للخارجية بسنوات كثيرة. وكشف موسى أنه في نهاية التسعينات كان قد قرر أن الاستمرار في وزارة الخارجية اصبح محالا، كما كشف موسي أنه في غضون عام 2008 اقترح سياسة رابطة دول الجوار العربي لتشكيل مجموعة تزيد عن 40 دولة عربية وإسلامية وأفريقية، وكان ذلك سبب خلاف كبير جدا بيني كأمين عام للجامعة العربية وبين النظام المصري السابق الذي لم أكن عضوا به منذ 7 سنوات في ذاك الوقت . وحول ما تردد عن ترشح نبيل العربي في انتخابات الرئاسة، قال موسى لو ترشح الدكتور نبيل العربي لمنصب رئيس الجمهورية فسيكون اضافة للمرشحين وسيعطى المنافسة زخما. وشدد على أن الكثيرين سيصوتون لمواطن معروف عنه أنه جزء من الحركة الوطنية المصرية ولم يقترب منه الفساد الذي استشري في الحكم السابق، موضحا انه كان يتبع سياسة واضحة كان يؤيده فيها الشعب ولم يحسب يوما على النظام؛ حيث أنه كان وزير خارجية مصر ولم يكن أبدا وزير خارجية النظام . وأضاف موسي: «أثناء وجود النظام السابق علي ما هو علية كنت في ميدان التحرير بين الثوار وقد اشتركت مع لجنة الحكماء التي كان أحد أعضائها في صياغة وإصدار بيان لمساندة الثورة والثوار وتضمن البيان تحقيق مطالب الثوار»، وتابع أنه لم ينزل للميدان للتهدئة كما يدعي البعض ولكن باتفاق مع كافة أعضاء لجنة الحكماء من منطلق خوف منا على الشباب المعتصم في التحرير لنمنع التعرض عليهم بعد موقعة الجمل، معربا عن تقديره بوجه خاص للأبعاد التي أدخلتها ثورة 25 يناير علي المجتمع المصري ومن يردد كلمة أن الثورة سببت انهيار فهذا كلام خاطئ.