وصلت إلى معبر رفح الحدودي أول دفعة من السيارات المصرية الحديثة التي تمت سرقتها من الأراضي المصرية وتم تهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وقال مسؤول بالمعبر أن الدفعة الأول ضمت خمس سيارات مصرية وانه سيتم تسليم بقية السيارات المسروقة على عدة دفعات. وأضاف أن الجانب المصري حصل على وعود من المسؤوليين الأمنيين بقطاع غزة بإعادة جميع السيارات المصرية المسروقة. وأبلغت مصر الجانب الفلسطيني بوجود 1400 سيارة مسروقة دخلت غزة عبر الأنفاق. ونشطت عمليات تهريب السيارات المصرية المسروقة إلى قطاع غزة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير بسبب الانفلات الأمني. ويوجد على الحدود بين مصر وغزة عدد محدود من أنفاق تهريب السيارات بسبب المخاطر التي تحيط بهذا النوع من عمليات التهريب لخطورتها على جوانب النفق واحتمالات اصطدام السيارة بالنفق، مما قد يؤدي إلى انهياره وارتفاع تكلفة تهريب السيارات، إضافة إلى التشديد الأمني المصري تجاه هذا النوع من الأنفاق. وتزود هذه الأنفاق بمهبط أسمنتي وتكون بفتحة يصل قطرها ثلاثة أمتار ويمكنه استيعاب سيارة أو شاحنة صغيرة. وتجهز هذه الأنفاق بشكل منبسط، بما يتيح للسيارة بالسير دون أن تتعرض للغرس في التربة الرملية، كما أن جوانب النفق تكون محكمة للغاية بشدادات من الحديد تشبه الألواح المستخدمة في صناعة حاويات البضائع التي تكون على السفن. ويتم تهريب السيارة عن طريق إنزالها إلى النفق، ثم يتم سحبها إلى الجانب الفلسطيني لأن سيرها بالمحرك قد يؤدي إلى تدمير النفق وسهولة اكتشافه. وكان مدير الشرطة الجنائية الدولية «الانتربول» في غزة أعلن أن جميع السيارات المسروقة التي دخلت القطاع عبر الأنفاق سيتم إعادتها للجانب المصري. وأضاف أنه سيتم استجواب مورديها وإعادتها للجانب المصري، ونفي وجود أي اتفاق مكتوب بين حكومة غزة ومصر بإعادة السيارات إلى الجانب المصري.