قال مصدر أمني كبير الاثنين، إن مسلحين هاجموا عربتي عامل ألماني ومتعاقد مع شركة تشييد في ولاية أوجون بجنوب غرب نيجيريا فقتلوا أحدهما وخطفوا الآخر. ووقع الهجوم يوم الجمعة على السيارتين اللتين كانتا تقلان الرجلين بدون مرافقة أمنية، وكانا يتجهان إلى محجر أوجبيري في ولاية أوجون حيث يعملان مع شركة جوليوس بيرجر نيجيريا. ونيجيريا منتج كبير للطاقة وهي صاحبة أكبر اقتصاد في أفريقيا وتعتبر من أسوأ دول العالم من حيث حوادث الخطف التي يقع أغلبها في الولايات المنتجة للنفط في الجنوب. وذكر مسئولون أمنيون أن قراصنة في دلتا النيجر قتلوا ثلاثة رجال شرطة وخطفوا تسعة أشخاص على الأقل منذ الخميس الماضي، ومن المتوقع تزايد عمليات الخطف قبل إجراء الانتخابات في فبراير المقبل، إذ يمول بعض السياسيين حملاتهم بأموال اكتسبت من خلال شبكات إجرامية. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من شرطة ولاية أوجون، وأكدت جوليوس بيرجر الحادث ولكن لم تشر إلى هوية الضحايا. وقالت الشركة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني "قتل وافد متعاقد لدى جوليوس بيرجر وتوفي على إثر ذلك، أما الوافد الآخر فهو من العاملين لدى جوليوس بيرجر وقد خطف." وقال المصدر الأمني إن إحدى السيارتين توقفت جراء إطلاق النار من جانب المسلحين، وحينما رأى سائق السيارة الأخرى ذلك حاول الاستدارة والعودة ولكن المهاجمين فتحوا النار على السيارة مما أدى إلى مقتل المواطن الألماني. وقالت الشركة في البيان "تعمل جوليوس بيرجر حاليا بالتعاون الوثيق مع السلطات النيجيرية لضمان الإفراج الأكيد والآمن عن المخطوف.. نعتقد أن هذا حادث جنائي معزول." وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الوزارة تعمل بشأن القضية لكنه رفض اعطاء مزيد من التفاصيل. وتتركز عمليات الخطف في نيجيريا في الجنوب المزدهر وتعود على الخاطفين بملايين الدولارات. وفي الشمال الذي يغلب المسلمون على سكانه، تكون عمليات الخطف في الأغلب لأسباب سياسية وترتبط بجماعات إسلامية متشددة مثل بوكو حرام.