أدانت الأممالمتحدة مقتل جنود مصريين برصاص جنود إسرائيليين خلال الأحداث التي وقعت في سيناء يوم الخميس الماضي. وعبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سري عن قلقه العميق إزاء هذه الأحداث، معربا عن خالص تعازيه لأسر المصريين الذين فقدوا أرواحههم، وعن إدانة الأممالمتحدة لهذا الهجوم الذي أسفر عن استشهاد عناصر من الشرطة المصرية إثر قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أنها كانت تتبع الخلية التى نفذت الهجوم على منتجع إيلات يوم الخميس الماضى.
كما أعرب سري في بيان صادر عن المركز الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة اليوم عن إنزعاجه إزاء استمرار التوتر خاصة تصعيد العنف في غزة وجنوب إسرائيل ، مطالبا بإعادة الهدوء وأن تدعم الأممالمتحدة جهود مصر لتحقيق هذا الهدف.
وكانت قوة المراقبة الدولية في سيناء أكدت في تقرير لها أمس عن مقتل الجنود المصريين، أن إسرائيل إرتكبت مخالفتين لمعاهدة السلام المبرمة مع مصر هما إجتياز الحدود المصرية، وإطلاق الرصاص في الجانب المصري من الحدود.
وذكر البيان أن المنسق الخاص لعملية السلام الذى وصل إلى القاهرة اليوم أجرى مباحثات مع محمد عمرو وزير الخارجية، ومدير المخابرات المصرية اللواء مراد موافي، والدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية. وأشار البيان أن مباحثات سري في القاهرة تناولت القلق المتنامي للأمم المتحدة حيال الجمود الحالى في عملية السلام في الشرق الأوسط، وأهمية وجود إطار قانوني ومتوزان يحظي بدعم الأممالمتحدة، الذي يمكن أن يمهد الجهود نحو التفاوض على الحل القائم على دولتين وإقامة دولة فلسطينية.
وأكد سري خلال مباحثاته بالقاهرة معارضة الأممالمتحدة القوية لإعلان إسرائيل عزمها بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة من بينها القدسالشرقية، والذي يعد إنتهاكا للقانون الدولي.