حقق فريق من قطاع التفتيش والرقابة، بمكتب وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، في واقعة وفاة المجند أحمد حسين خليل، 21 سنة، داخل معسكر أمن مركزى، تابع لقطاع الشهيد كريم هلال، بالعريش. واستمع الفريق إلى أقوال المجندين زملاء الضحية وعدد من الضباط وقيادات الأمن المركزي المسؤولين عن المعسكر، حول الواقعة، وأكد زملاء الشهيد، أن المجند طلب إعفاءه من الخدمة، بسبب حالة إعياء كان قد تعرض لها، إلا أن الضابط رفض، وانهال عليه بالضرب. وقالت مصادر أمنية، إن هناك حالة من التذمر بين زملاء الضحية انتهت بتوجه قيادات مديرية أمن شمال سيناء وقيادات الأمن المركزى إلى القطاع، ونجاحهم فى احتوائها، خاصة عقب صدور قرار النيابة بحبس الضابط، ووعود القيادات الأمنية بالتحقيق مع الضابط بشكل عاجل فى الواقعة. وأضافت: «الوزير أوقف الضابط المتهم عن العمل، فى حين أصر المجندون على إثبات أن المجند لقى مصرعه نتيجة للتعدى عليه بالضرب بشكل وحشى من قِبَل الضابط». وأردف المصدر: «المجندون قالوا، فى التحقيقات، إن الضابط ظل يضرب المجند حتى سقط على الأرض مغشيًا عليه، فاستمر في ضربه، وقبل الاستعداد لنقله إلى المستشفى العسكرى بالعريش، لفظ المجند أنفاسه، متأثرًا بإصابته نتيجة الضرب والركل، وزملاء المجند استدعوا على الفور سيارة إسعاف لنقل زميلهم إلى المستشفى، لاعتقادهم أنه مازال على قيد الحياة، لكن بمجرد وصول الإسعاف تبين أنه لقى مصرعه، فتم نقله إلى مستشفى العريش العسكري». كانت وزارة الداخلية، نفت وفاة المجند، نتيجة تعذيبه على يد الضابط، وشددت على أنه «أثناء تلقى جنود المعسكر تدريباتهم أُصيب المجند بحالة إعياء مفاجئة بأرض التدريب، وتوفى أثناء محاولة إسعافه، وتباشر النيابة العامة والأجهزة الرقابية بالوزارة تحقيقاتها فى الواقعة».