أحمد حسيني.. ضحية الأمن المركزي بالعريش.. ذو العشرين عامًا.. لم تصبه قذائف الإرهابيين، ولا طلقاتهم الغادرة، كما فعلت مع زملائه.. لتقتله يد أشد إثمًا من داخل فريقه؛ قائده في المعسكر هو الجاني، إمّا عن عمد مستخدمًا عصاه الغليظة، التي انهال بها ضاربًا إياه، كما ادعى زملاء الشهيد، أو بتجاهله حالة الإعياء التي أصابته، حتى وقع ميتًا، بينما كان يؤدي التمارين العسكرية، كما زعمت وزارة الداخلية في بيان رسمي. توفي مجند بقطاع قوات الأمن المركزي في مدينة العريش بشمال سيناء، وتم نقل جثمانه إلى المستشفى العسكري اليوم الجمعة، وأفادت مصادر بشمال سيناء، أن المجند أحمد حسيني، 20 عامًا، من محافظة الشرقية، فارق الحياة متأثرًا بإعياء شديد أصابه، إثر تعرضه للاعتداء بالضرب من قبل نقيب شرطة، وتم نقل جثمانه إلى المستشفى العسكري بالعريش. وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن النقيب «محمد.ح.ع - 26 عامًا»، من قوات الأمن المركزي، اعتدى على المجند بعصا غليظة داخل ساحة المعسكر، ما أصابه بإعياء شديد، وترك الجندي في حالة سيئة حتى أبلغ زملاءه القيادات، وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكري حيث فارق الحياة. ووصلت قيادات الشرطة وعلى رأسهم اللواء فؤاد عثمان، واللواء علي العزازي مساعد مدير الأمن للمعسكر، للسيطرة على الغضب الذي انتاب زملاء المجند المتوفى حيث هددوا بعدم الخروج من المعسكر للخدمات. وأفاد الضابط في التحقيقات، أن المجند سقط أرضًا نتيجة إعيائه الشديد، فيما أكد زملاؤه أنه تعرض للضرب من قبل الضابط حتى الموت ونقل للمستشفى جثة هامدة. ومن جانبها، نفت وزارة الداخلية، في بيان لها، وفاة المجند أحمد حسيني محمد خليل بقطاع الشهيد كريم هلال، بشمال سيناء، نتيجة تعذيبه على يد أحد ضباط القطاع، موضحة أنه أثناء تلقي جنود المعسكر تدريباتهم أُصيب المجند، بحالة إعياء مفاجئة بأرض التدريب وتوفى أثناء محاولة إسعافه وتباشر النيابة العامة والأجهزة الرقابية بالوزارة تحقيقاتها في الواقعة.