كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية أن أعضاء سابقين فى الكونجرس وجماعات ضغط أمريكية تتقاضى شهريا ما يزيد على 900 ألف دولار نظير قيامها بتسويق سياسات المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بمصر، داخل مؤسسات صناعة القرار فى الولاياتالمتحدة وعلى رأسها الكونجرس. الصحيفة الأمريكية قالت إن مصر لديها أصدقاؤها المؤثرون فى واشنطن، وهى تقول إن من بينهم ثلاثة من أقوى أعضاء الكونجرس من محترفى ممارسة الضغط السياسى، وهم النائبان السابقان بوب ليفنجستون «الجمهورى» عن ولاية لويزيانا، وتوبى موفيت «الديمقراطى» عن ولاية كونيتيكت، بالإضافة إلى تونى بوديستا رئيس مجموعة اللوبى الشهيرة «بوديستا جروب». وكشفت الصحيفة أن هذا «الثلاثى يتقاضى مبلغا يتجاوز ال900 ألف دولار شهريا، ضمن عقد لتمثيل مصالح الحكومة المصرية فى واشنطن». وقالت الصحيفة إن «اللوبى المؤيد للمجلس العسكرى فى واشنطن استجمع قواه سريعا لتزويد مصر بغطاء سياسى، بعد المداهمات للمنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية، ومن بينها المعهد الجمهورى الدولى، والمعهد الوطنى الديمقراطى»، وأوضحت أن عضوا بمجموعة الضغط «ليفنجستون جروب» قام على الفور بترويج مذكرات تقول إن المعهدين «الجمهورى» و«الديمقراطى» كانا يعملان خارج القانون المصرى، ويعتقد البعض من داخل الكونجرس أن المسؤولين المصريين فى واشنطن هم من قاموا بصياغتها. إحدى المذكرات التى تقول الصحيفة إنها حصلت عليها تقول: «هناك منظمات غير حكومية أجنبية تعمل فى مصر من دون أن يكون لديها رخصة من وزارة الخارجية أو وزارة التضامن الاجتماعى، وتحت هذا التصنيف يندرج المعهد الديمقراطى الوطنى والمعهد الجمهورى الدولى، ولا يجب السماح لأى منظمات أو كيانات أو أفراد وطنيين أو أجانب بالعمل خارج القانون». وفى مقابلة مع الصحيفة قال النائب السابق ليفنجستون إنه لا يدافع عن تصرفات المصريين، لكنه قال إن عليه واجبا تجاه «عميله» لتوصيل رسالته، بصرف النظر عن مقدار الشعبية التى تحظى بها هذه الرسالة.