قال خبير العلاقات الدولية بمؤسسة الأهرام الدكتور، سعيد اللاوندي، إن سبب تصريحات الولاياتالمتحدةالأمريكية الأخيرة، بأن مصر والإمارات شنت غارات عسكرية ضد ليبيا، هو بسبب إنزعاج أمريكا من زيارة الرئيس السيسي، الناجحة لروسيا، والذي نتج عنها عقد صفقات مع الرئيس بوتين. وأضاف اللاوندي في حوارٍ له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي محمد المغربي، أن أمريكا أيضاً لها موقفاً معادياً لمصر بعد ثورة 30 يونيو، بسبب أن الولاياتالمتحدة كانت تدعم التنظيم الإرهابي الإخواني، قائلاً: "هذا ليس غريباً على أمريكا أن تصدر تصريحات بهذا الشكل". وتابع اللاوندي أن إعلانهم عن أن مصر شنت ضربات ضد مواقع إسلامية في ليبيا ثم تراجعهم مرة أخرى عن هذه التصريحات، يدل على أن أمريكا تريد أن تبعث رسالة إلى مصر، بأنها منزعجة من زيارة السيسي لروسيا، بالإضافة إلى أن مصر أصدرت بياناً من وزارة الخارجية المصرية، تنتقد فيه أمريكا بسبب ممارسة الشرطة الأمريكية العنف ضد المتظاهرين. وأوضح اللاوندي أن أمريكا اعتادت على أن تنتقد لا أن تُنتقد، مضيفاً: "أنه يعتقد أن تكون الأمور معقدة بين أمريكا ومصر خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أن الأمور ستكون مرشحة لمزيد من التوترات". من جهته قال الباحث السياسي في الشئون الإقليمية، محمود محيي الدين، إن ليبيا مقسمة حالياً إلى تيارين، الأول منها التيار الوطني الليبي الذي ينضوي تحته الجيش الليبي، وكذلك معظم أعضاء مجلس النواب الحالي، وأن جميع الدول العربية يدعم هذا التيار، أما الثاني فيتمثل في الإسلام السياسي الذي ينضوي تحته الإخوان المسلمين، ميلشيات مصراتة، وأنصار الشريعة، وأن دولتا قطر وتركيا تدعمان هذا التيار.