حذرت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في بيان مشترك من التدخل الخارجي في الولاياتالمتحدة، وقالت في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية "نعتقد أن التدخل الخارجي في ليبيا يفاقم الانقسامات الحالية ويعرقل التحول الديمقراطي في ليبيا". وعن ذلك يقول د. سعيد اللاوندي "إن تحذير أمريكا جاء ردًّا على ما نشر منذ أيام بأن مصر والإمارات يتدخلان في الشئون الليبية، وأوضح أن واشنطن لا تريد لمصر أن يصبح لها دور سياسي في حل مشكلة ليبيا على كافة المستويات، مع العلم بأن مصر نفت ذلك، وأكدت أنها لم ولن تتدخل في الشئون الليبية خاصة في الشق العسكري. وتابع أن هناك تناقدًا في الموقف الأمريكي، حيث تقول شيئًا وتفعل أمرًا آخر؛ لأنها من أولى الدول التي تقف وراء مصائب العالم، فهي وراء ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا وتونس ودول أخرى، وفي نهاية المطاف تطالب بعدم التدخل في شئون الغير. وأوضح اللاوندي أن امريكا هي من دفعت فرنسا لتكون في الواجهة لقتل القذافي، فهي تريد أن تظل ليبيا دولة فاشلة سياسيًّا، وأن يكون الشعب الليبي مقسمًا داخل المدينة الواحدة. ومن جانبه قال حسن وجيه "إن الدول المجاورة لليبيا هي المعنية بهذه التصريحات الخاصة بعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي"، وتابع أن أمريكا تريد أن تقوم المليشيات أن تخرب في ليبيا دون التدخل من أي دولة لمحاولة حل ذلك. وأضاف وجيه أننا دخلنا في فترة الإستعمار القديم بشكل جديد، حيث توجد بلطجة أمريكية غير مقبولة، واصفًا الأمر بالعنجهة والعجرفة والغطرسة غير المقبولة في السياسة الدولية. ومن جانبه قال الدكتور رفعت سيد أحمد أستاذ العلوم الدولية "إن السبب الرئيسي في مأساة ليبيا هو تآمر جامعة الدول العربية مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا عليها، وكان هدفهم من هذه المؤامرة هو البترول الليبي والذي حرمهم منه القذاقي، فتسببوا في دمار ليبيا للحصول عليه". وتابع أن ليبيا انتهت كدولة، وتحولت لدويلات داخل دولة، وأصبحت تهدد أمن الدول المجاورة، وعلى مصر أن تأخذ حذرها من وجود تنظيم "داعش" داخلها. وأضاف أنه لا يحق لمن صنع المؤامرة أن يتطلع إلى إجهاض المؤامرة.