أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمة متلفزة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بحيث يدخل حيز التنفيذ الساعة السابعة مساءًا بالتوقيت المحلي في غزة. وفي وقت سابق أكد مسؤول فلسطيني، أنه تم التوصل إلى توافقات حول هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة، وهو ما اعتبرته حماس "تتويجًا لصمود الشعب" الفلسطيني. وبدوره أعلن المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، في تصريحات صحفية، أن اسرائيل والفلسطينيين توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وفي المقابل، رفض متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد قالت إنه تم الاتفاق مع إسرائيل على هدنة طويلة الأمد لإنهاء القتال في غزة الذي استمر سبعة أسابيع، مشيدة بها على أنها "انتصار للمقاومة". وكتب موسى أبو مرزوق، نائب رئيس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على صفحته على فيسبوك: "انتهت المفاوضات وصولا للتفاهمات التي تتوج صمود شعبنا ونصر مقاومتنا. في انتظار البيان المحدد لنقطة الصفر، ووقف العدوان". وقال زياد أبو نخالة، وهو مسؤول رفيع المستوى في حركة الجهاد الإسلامي، إن الاتفاق يدعو إلى "نهاية مفتوحة" لوقف إطلاق النار، وموافقة إسرائيل على تخفيف الحصار على غزة للسماح، لإمدادات الإغاثة ومواد البناء بالوصول إلى الأراضي التي دمرتها الحرب. وأضاف أن المحادثات بشأن القضايا المعقدة الأخرى، مثل مطلب الفلسطينيين ببناء مطار، وميناء بحري في غزة، ستبدأ بعد شهر. وأوضح قيس عبد الكريم، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو الوفد الفلسطيني، الذي شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار أن الاتفاق تضمن وقفاً نهائيا لإطلاق النار بين الطرفين لم يتحدد موعده بعد، والسماح بإعادة إعمار قطاع غزة وإدخال مواد البناء، بالإضافة إلى فتح جميع المعابر، فضلا عن السماح بالصيد في المياه الإقليمية أمام قطاع غزة حتى حدود 6 أميال بحرية.